موريتانيا رياضيا تقع علي الهامش إذا أردنا بعض الصراحة مع انفسنا.. هناك منتخبات في القارة قطعت اميالا كبيرة وتفصلنا عنها سنوات ضوئية كرويا... نحن نسارع الزمن ونجري خلفها
حدث ذلك مع منتخبات اخري، لحقت بأمة كرة القدم بسرعة نفس الضوء.. بل تجاوزت ذلك لقمة العالمية ، وسٌلطت عليها الأضواء، ونالت اكثر مما تستحق من الإهتمام.. بعضها سرعان ماتبخر وبعضها لازال يقاوم صعوبة البقاء وهذا مانصبوا نحن إليه .. المزيد من العمل المزيد من المثابرة والصبر وبعض الإنصات (لمبكيينك موه للمظحينك ) ..حتي نصل ونبقي للأبد .
هي لعبة في النهاية لاتخضع لقاعدة ثابتة.. !
من يتذكر تاهل التوغو الي نهائيات كأس العالم 2006،
واليونان امم اوربا 2004 في البرتقال .. لكن بعض هذه القصص القصيرة كتب علي أبطالها الفشل ولم تعمر الفرحة طويلا وعادت حليمة لعادتها القديمة ....
موريتانيا 2010 كانت تنافس نفسها في المركز 206 عالميا بعد اربع سنوات وصلت ل "الشان" وبدا عداد التصنيف سريعا في الصعود لتدخل نادي المائة الافضل كرويا وتتاهل ل "الكان " هذا لايحدث بالصدفة .. نعرف جميعا كيف حصل ذلك الشيء الجميل ..ولن نعيد الشريط كل لحظة ..!
كما لن نبقي طوال الوقت نغني ذلك المجد .. المهم ليس الوصول للقمة بل كيف نحافظ علي ذلك .. وكيف نصبح قوة افريقيا يحسب لها ألف حساب ويهابها الجميع .
الأرغواي فازت بلقبين من كأس العالم وتوارت عن منصات التتويج ولولا حظها الجفرافي لكانت مثل السودلن التي نظمت امم افريقيا واثيوبيا وغيرها من المنتخبات التي اسست لتاريخ ولم يكن لها حظ كبير من الذكر فيه .
النتائج وحدها لاتكفي إذا لم يكن العمل متواصل وبنفس الحماس .. إذا واصل المرابطون قد يختزلون الفارق الزمني كما كان يفعل آبائنا مع المسافات الطويلة في الأساطير القديمة (طي اتراب )
مع انني افضل ان نطوي ملف الوديات والكان والشان ونعود لقراءة بورندي من كل الجوانب فهي الهدف المقبل .
بورندي التي نريد ان ننتزع منها النقاط الكاملة ذهابا وإيابا من اجل اعادة سيناريو مصر 2019 .
يجب ان نعترف اننا لانختلف عن بورندي نفس الطموحات ، قوة صاعدة أفريقيا وعمل واجتهاد وحلقة ضعيفة من حلقات المجموعة الخامسة رغم الصدارة من جولتين لموريتانيا وصفر نقاط من جولتين لبورندي لكن ذلك قد يكون فخا فالتصفيات بالكاد بدأت
اذا اردتم تحقيق النتائج والانجازات لا تتوقفوا مع ماتحقق بل ضعوا ردارات علي المستقبل البعيد كونوا يقظين فتشوا عن الاختلالات صححوا الاخطاء استمعوا جيدا كما كنتم قبل 2014
هذا الجمهور العظيم يستحق ذلك موريتانيا مكانها الطبيغي بين الكبار .
السيد ولد السيد