تعزية
الحمد لله الباقي بلا زوال، شديد المحال، المتفرد فيما يتصف به من جلال و جمال، القائل في محكم تنزيله "إنك ميّت و إنهم ميتون".. و الصلاة و السلام على سيد البشر، و صفوة البدو و الحضر، محمد و آله الأطهار و أصحابه الأخيار.
أما بعد
فقد بلغني نبأ وفاة السياسي المشهور و المناضل الجسور محمد المصطفى ولد بدر الدين، فآلمني الخبر كثيراً، فهي فجيعة وطن يفقد أفضل أبنائه و أنظف سياسييه و أعمق مثقفيه و أكثرهم عضوية و طلائعية.. رجلاً لم يزل النضال في سبيل توفير الخبز و الكرامة للمواطن الموريتاني قذى عينيه و مناط اهتمامه.. رجلاً لم يزل متصالحاً مع ضميره و قناعاته و مبادئه، في كل تفاصيل حياته اليومية. حيث لم يرض الدّنية فيها و لم تأخذه في قول الحق و العمل به لومة لائم.
إنني أعزي في هذه الفاجعة الأليمة أسرته الكريمة خاصة و المواطنين الموريتانيين عامة، و كل الحالمين بغد تشرق فيه شمس العدالة و المساواة.
اللهم ارحمه برحمتك الواسعه، وحطه بعفوك و مغفرتك الشاسعه، و أسبل عليه سحائب فضلك و رضوانك، و أدخله أعالي فراديسك و جنانك، و ازرقنا بعده جميل صبرك و سلوانك.. أنت الخلف لكل سلف و العوض من كل تلف و العزاء في كل مصاب.
إنا لله و إنا إليه راجعون
مصطفى و لد الإمام الشافعي