منذ إعلان البنك المركزي الموريتاني عن نتائج مسابقة الابتكار في تكنولوجيا المالية، والفائزون ينتظرون وعود البنك التي التزم بها في إعلان المسابقة وأمام الرأي العام في حفل إعلان النتائج.
ويلاحظ أنه بعد سنة من نهاية المسابقة لم يحصل المتسابقون على أية جوائز، كما لم يتول البنك رعاية أي من المشاريع التي فازوا بها والمتعلقة بتطوير القطاع المالي من خلال وضع حلول تكنولوجية للمعاملات النقدية المصرفية السريعة والآمنة.
وشارك في هذه المسابقة عشرات من المهندسين الموريتانين والخبراء من خارج البلد، عملوا طوال سنة من أجل إكمال برمجة تطبيقاتهم.
وتصل قيمة الجوائز التي تعهد بها البنك المركزي للفائزين 60 مليون أوقية قديمة، وتعتبر هي الأكبر في تاريخ مسابقات ريادة الأعمال في موريتانيا.
وجرى الإعلان عن النتائج وقائمة الفائزين بالمسابقة في 28 يوليو 2019 بعد نصف عام من المنافسة، ونظم البنك المركزي حفلا لتكريم الفائزين حضره المحافظ السابق ووزير الصيد حاليا عبد العزيز ولد الداهي.
كلمة المحافظ ولد الداهي بمناسبة الإعلان عن النتائج أكدت على أهمية المشاريع الفائزة، كما هنأ الفائزين وأشاد بالدور الذي لعبته لجنة التحكيم في تكييف المشاريع مع السياق الموريتاني.
وأضاف محافظ البنك المركزي في كلمته أمام الحضور أن البنك يعكف على مشاريع متعلقة بعصرنة البنية التحتية المالية ومكتب المعلومات الائتمانية وغيرها.
وفي كلمة له خلال الدورة الاعتيادية الرابعة والأربعين لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربي المنعقدة قبل أسبوعين عبر الأنترنت أكد المحافظ الجديد للبنك الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر على ضرورة اعتماد التقنيات المالية الحديثة والتحول الرقمي.
ورغم كل هذا الاهتمام بالتقنيات المالية من قبل إدارة البنك المركزي التي أشادت بإنجازات الشباب الفائزة بالمسابقة المتعلقة بهذا المجال فإن التزامات البنك تجاه هؤلاء الفائزين لا تزال حبرا على ورق.