وزعت منظمة الأغذية والزراعة FAO دليلا للتوعية حول مرض حمى الوادي المتصدع، التي سُجِّلت منها حالات متعددة في بلادنا خلال الأيام الماضية.
وعرّفت المنظمة الأممية في دليلها، الذي تنشر "مراسلون" أهم مضامينه، حمى الوادي المتصدع بأنها "مرض يسببه فيروس يصيب الحيوانات في العادة، وينتقل من حيوان إلى آخر بواسطة لدغ البعوض، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان أيضا".
وينتقل فيروس حمى الوادي المتصدع عن طريق عدة أنواع من البعوض، تتكاثر في المواسم التي تشهد أمطارا غزيرة حسب الدليل.
وأوضح الدليل أن حمى الوادي المتصدع تنتقل إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة، أو غير المباشر عن طريق الدم أو السوائل العضوية للحيوانات المصابة، ولدغ البعوض، وأكل اللحوم غير المطبوخة جيدا، أو شرب الحليب غير المغلي كذلك.
أما أعراض المرض عند الحيوان فبيّن الدليل أنها تختلف حسب الحيوانات؛ إذ تُصنف الأغنام والعجول على أنها شديدة الحساسية تجاه المرض، مع معدل وفيات يتراوح بين 20 و70 في المائة، والأعراض الأكثر شيوعا لدى الحيوان هي: إجهاض يصل إلى معدل 85 في المائة في القطيع، وحمى تصل إلى 40 – 41 درجة مئوية، وضعف واكتئاب، وانخفاض في إنتاج الحليب.
وأما أعراض المرض عند الإنسان فهي: ارتفاع في درجة الحرارة، آلام الرأس، أعراض النزلة البردية، آلام في العضلات والمفاصل، تصلب في الرقبة، قيء، اضطراب الرؤية.
وذكر الدليل أنه في معظم الحالات يُشفى المرضُ خلال أيام، وفي حالات أخرى يتحول إلى الطور الخطير، حيث يصاب المريض بنزيف في الفم والأنف، ويعاني من فقدان الذاكرة والهلوسة، واضطراب وارتعاش وفتور وإغماء.
أما عن طرق الوقاية من المرض فذكر الدليل أن من أهمها: تجنب لمس الحيوانات المريضة وأجِنَّتِها وجثثها، تجنب شرب الحليب قبل غَلْيه أو بَسْتَرَتِه، الفصل بين مساكن الإنسان ومساكن الحيوان، غسل اليدين بالصابون قبل وبعد ملامسة الحيوان، طبخ وشيّ اللحم جيدا قبل أكله، ارتداء الملابس الواقية مع استعمال الكمامات على الأنف قبل النحر والذبح، وإن أمكن نظارات وقفازات واقية للعينين واليدين، حرق جثث الحيوانات المصابة.
وشدّد الدليل على ضرورة إبلاغ أقرب وحدة بيطرية أو مكتب صحة حيوانية في حالة نفوق أو إجهاضات غير طبيعية في الحيوانات.