القصة الكاملة لتدمير الحكومة خلال السنوات الماضية "masof و armachip" الوطنيتين و فك شراكتهما من الصينيين !

خميس, 01/10/2020 - 14:30

هذه إحدى قصص العشرية التي يفقر فيه الرجال و تدمر فيه الأموال و تفك فيها الشراكات مع الأجنبي بقوة الدولة التي كان يفترض أن تحمي هؤلاء المستثمرين الوطنيين و تبحث عن مصالحهم !

شركتا " masofوarmachip " المملوكتان لرجل الأعمال إبراهيم ولد الحاج المختار دفعتا أكبر ضريبة خلال العشرية الماضية ، أو بالأصح تمت معاقبة الرجل لموقف سياسي اتخذه سنة 2009 فتم اتخاذ الإجراءات لتدمير أسطوله و ارغام الأجنبي على فك الشركة معه حتى غدت بواخره خردة و تاريخ خبراته الممتدة 40 سنة في مجال الصيد لا يخوله من الاستفادة من  رخصة تضاهي الرخص التي قسمت عقب ليل في أواخر أيام العشرية ..

كانت المجموعة تملك 15 باخرة تربطها شراكة مع الصينيين ، كانت تسجل رقم أعمال سنوي يقارب 6 مليارات أوقية و فجأة صدرت النصائح للسفارة الصينية بنواكشوط بضرورة إصدار التعليمات للمستثمر الصيني  من أجل فك الشراكة مع هاتين الشركتين غير المرغوب فيهما وفق ما أبلغت به المستشارة بالسفارة الصينية في يونيو 2011 مديرين للشركة وصلا السفارة للاستفسار

بعد ذلك بخمسة أشهر و تحديد نوفمبر 2011 أصدر وزير الصيد حينها أمرا بمنع الشركتين  من التصدير إلى الأسواق الأوربية التي تستوعب عادة 60% من منتوجاتها

في 23 إبرايل 2013 أصدر وزير الصيد تعميما رقم 0010/2013 يقضي بتوقيف بواخر المجموعة و إخراجها من الخدمة نهائيا

خلال تلك الفترة اضطرت الشركة إلى تسريح 220 من عمالها و منحتهم كامل الحقوق .

في سبتمبر 2014 رفعت المجموعة شكوى لدى هيئة الفتوى و المظالم التي اتصلت بوزير الصيد 14/09/2014 غير أن أوامر أخرى وصلته من الرئيس السابق ولد عبد العزيز بمواصلة تدمير الشركة كانت أكثر وجاهة عنده

لم يشفع لهذه الشركة التوصيات التي صدرت عن اللجنة الموريتانية الصينية للصيد الصادرة في 16 سبتمبر 2015 بل أخذت طريقها للنسيان

و حصل نفس الأمر في مايو 2016 حيث لم تترجم الاتفاقات الشفهية التي حضرها الوفدان و من بينهم ممثلون للمجموعة لم تترجم في البيان الختامي خوفا من مزيد من الاحراج !

و فقط و خلال سنة 2016 منحت الشركة رخصا مجموعها لا يتجاوز 547 طن بمعدل 37 طن للباخرة بينما مثيلاتها من الباخرات 147 طن للواحدة !

 

و طوال كل تلك السنوات  كانت الاتحادية الوطنية للصيد تدق ناقوس الخطر و تحذر من مواصلة افلاس الشركتين الوطنين و العمل على فك الشراكة بينهم مع الأجنبي

تلك قصة من قصص نواذيبو ما زال يرددها أكثر من 220 عامل سرحوا من عملهم بعد سنين طويلة و ما يزال يطرق مسؤولو  الشركة أبواب المسؤولين و أصحاب القرار علهم يجدوا من ينصفهم بعد سنين الظلم !!

 

تصفح أيضا...