أطلق أكاديميون موريتانيون نداء من أجل تعميم تجربة تصنيع الصابون المحلي وإطلاقها في خمسين بلدية موريتانية.
وقال الأكاديميون الثلاثة، في بيان وزع على وسائل الإعلام المحلية، إنهم "قرروا الإسهام في دعم جهود البلد في مواجهة جائحة كورونا، فكان البدء بتصنيع الصابون محليا، بالتعاون مع شركة توگه المتخصصة في تثمين المنتجات الطبيعية في موريتانيا، لتتمكن كل قرية من صناعة صابونها".
واستطرد الأكاديميون إنهم "مع بداية الحجر الصحي، نسقوا مع عمد أربع بلديات وبعض التعاونيات المحلية لتدريب نسائها على صناعة الصابون بطريقة "التصبن على البارد"، وهي طريقة خالية من الإضافات الكيماوية، كما أن الصابون يكون غنيا بالگليسرين، وهي مادة مرطبة يخلو منها الصابون الصناعي العادي".
مضيفين أن هذه الطريقة "تتيح للتعاونيات إضافة لمساتها الخاصة من تلوين للصابون، أو إضافة مواد عطرية لإعطائه رائحة زكية".
وأكد الأكاديميون أنهم "حرصوا على الاعتماد على الموارد المحلية وتثمينها ما أمكنهم ذلك، فصمموا قوالب تصنيع الصابون ليصنعها نجار موريتاني، وصمموا آلة لتقطيع الصابون ليصنعها حداد موريتاني، وقل مثل ذلك عن الأختام... بل أصروا على أن تكون العطور موريتانية! فأهدوا عَصّارة إلى تعاونية تجكجه، تقوم بعصر الزيت من النباتات المحلية، مثل: النعناع، الحنه، تاطرارة، الشنگه، الاكاليبتس، لمخينزه، إيذخير، القرطوفه"...
وحسب البيان فقد "انطلق المشروع من تجگجة، وكان اندومري محطته الثانية، متبوعة بألاگ، ثم لعيون".
وتوقع البيان أن يسهم "هذا المشروع في: خلق نشاط مدر للدخل، مكافحة الكوفيد-١٩، تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة أساسية، وبث النظافة الجسدية".
ودعا البيان "الخيرين والشركاء في التنمية لتعميم هذه التجربة وإطلاقها في خمسين بلدية في كل جهات موريتانيا"، بعد أن مول "المشرفون على المشروع هذه التجارب الأربع الأولى (تجگجه، اندومري، ألاك، ولعيون) على حساباتهم الشخصية".
واقترح الأكاديميون اعتماد "بلدية تجگجه كمركز للتكوين على تصنيع الصابون وتقطير الزيوت العطرية، انطلاقا من النباتات المحلية".
وقد وقع البيان كل من:
محمد بابا سعيد، أستاذ الكيمياء
- فرنسا
إسلم دلاهي، مهندس - أمريكا
أحمد المنى، استاذ الكيمياء - السعودية