ثلاث ملاحظات كافية لتقييم الخرجة الإعلامية للرئيس السابق ليلة البارحة:
١ - خيب آمال أنصاره، على قلتهم، في إيجاد جواب على السؤال المتعلق بمصادر ثروته الفاحشة، وفي تقديم مشروع سياسي يتشبثون به لمواصلة السير معه على هدي!
٢- بعجزه عن توضيح مصادر ثروته الطارئة، فشل في تحويل الملف القضائي إلى خصومة سياسية.
٣- أسقط ما كان له من هيبة في نظر مقربيه، الذين راهنوا كثيرا على مؤتمره الصحفي الممنوع من قبل السلطات حسب زعمهم، خوفا مما سيكشف عنه من خفايا وأسرار وما سيعلن من مفاجآت تورط الآخرين.
٤- أقام الحجة على نفسه دون قصد، عند ما زود القضاء بمعلومة جديدة تعتبر قرينة إضافية على تورطه في عمليات فساد كبيرة. فهو أحد الضباط الفقراء قبل الانقلاب على معاويه حسب تصريحه، وهو اليوم رجل غني كما صرح بذلك، وهو من شغل منصب رئيس البلاد بين الفترتين، والقوانين تمنعه من ممارسة أي عمل تجاري أو نشط يهدف إلى التربح، والقوانين أيضا تلزمه بالتصريح بممتلكاته عند تقلد مسؤوليته السامية وعند نهايتها، لمقارنة حجم الزيادة أو النقصان في ثروته مع مراعاة ما يتقاضى من رواتب وعلاوات؛ والراتب لم يسحب منه شيئ طيلة مأموريتيه!
ولد عبد العزيز، بهذ الحديث الطويل وهذه الأقوال والتصريحات أقام الحجة على نفسه وأحرج المافعين عنه وساعد القضاء - دون أن يدري - بإعطاء قرينة إضافية على فساده.