شارك وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك رفقة وزير الصحة الدكتور نذيرو ولد حامد اليوم الجمعة عبر تقنية الفيديو، في حفل اطلاق مشروع الحماية المدنية والطوارئ الصحية في موريتانيا في اطار منظمة حلف شمال الأطلس.
ويرمي هذا المشروع الى تطوير القدرات العملية والتنسيق بين الحماية المدنية والطوارئ الصحية في موريتانيا برعاية حلف شمال الاطلسي .
وأوضح وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة أن هذا المشروع الذي ينضاف الى سابقه المتعلق بمركز العمليات واليقظة والانذار وتسيير الأزمات في الفترة ما بين 2012-2017، ينسجمان مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة الى خلق أدوات عصرية للحماية المدنية وتسيير الأزمات. وقد تمت ترجمة هذه الرؤية عبر التنظيم المؤسسي الذي بموجبه تحولت المديرية العامة للحماية المدنية الى مندوبية عامة للأمن المدني وتسيير الأزمات.
وقال إنه بفضل هذا الإنجاز، أصبحت بلادنا تتوفر على أداة فنية جاءت لتدعم قدراتنا الوطنية في مجال تسيير الأزمات. وتمنح هذه المنصة للفاعلين المعنيين إطارا للقيادة العملية الدائمة لتحولات المعلومات وتنسيق التدخلات كما أنها تتلاءم مع متطلبات تسيير الأزمات على الصعيد الجهوي خصوصا على مستوى مجموعة الساحل.
ونبه إلى أن هذا المشروع يغطي بالدوام ثلاث مناطق تقطنها حوالي 60 في المائة من سكان البلاد، وفي حالة أزمة ،يمكن تغطية منطقة أخرى من خلال منظومة "استباقية"للتنسيق العملياتي للمشروع .
وأضاف أن المشروع ينسجم كذلك مع حاجيات وتطلعات الحكومة التي تبذل جهودا كبيرة في مجال مكافحة جائحة كورونا، مبرزا وجود مخاطر متكررة لفيضانات تهدد بعض مدننا،إضافة إلى مخلفات الجائحة مع بداية موسم الأمطار وهو ما يدل على جدوائية المشروع "لأن خطر انتشار الجائحة يتفاقم مع حدوث هذه الفيضانات وعليه يتوجب علينا أن نكون على أتم الجاهزية وملتزمين بالوسائل الإحترازية لمحاربة الجائحة والتصدي لهذه الكارثة".
وتقدم بالشكر لحلف الشمال الاطلسي، مجددا حرص قطاعه للعمل من أجل تعزيز مكتسبات المشروع السابق، داعيا إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواكبة كل طارئ من بنية تحتية واكتتاب وتكوين.
وبدوره ثمن وزير الصحة هذا المشروع الذي يدعم مكونة الصحة التابعة لقطاعه ، مبرزا المكانة المركزية للصحة في أولويات سياسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
وقال إن موريتانيا استطاعت بفضل الإجراءات الاحترازية أن تحد من انتشار جائحة كرونا إلا أنه والوضعية هذه يجب التحلي باليقظة عالميا و إقليميا ومحليا في إطار خطط وطنية للتجاوب مع الحالات المستعجلة، شاكر كل الجهات المتدخلة من أجل تنفيذ هذا المشروع الهام .
أما كاتب الدولة الروماني للحالة المدنية فقد أعرب عن اعتزازه بإمكانية اطلاق هذا المشروع في موريتانيا والذي يرمي في الأساس الى خدمة المواطن، شاكرا الحكومة الموريتانية على ثقتها التامة لإقامة هذا المشروع في بلدها . وأبدى استعداد بلاده للعمل مع موريتانيا من أجل تحقيق الاهداف المرسومة للمشروع.
وثمن سفير موريتانيا لدى منظمة الحلف الاطلسي سعادة السيد عبد الله ولد الكبد جهود الحلف والدول الداعمة من أجل تمويل وإطلاق هذا المشروع الواعد في ظل الظروف الصحية لجائحة كرونا، مشيدا بمستوى الشراكة والتعاون القائم بين موريتانيا من جهة والحلف والشركاء الآخرين من جهة أخرى .
وأكد الامين العام المساعد لمنظمة الحلف الأطلسي ميرسيا جيووانا في مداخلته على هذا المشروع نموذجي وفريد من نوعه في التعاون بين هيئته والدول المعنية لدعم الأمن الإقليمي خاصة في منطقة الساحل، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه أنه سيلعب دورا مهما في تحسين الصحة العمومية وتسيير الأزمات وستتابع منظمته هذا النتائج التي ستتولد عن هذا المشروع الذي يعلقون عليه آمالا كبيرة.