يتوجه مساء الثلاثاء السابع من ذي الحجة أكثر من مليوني حاج إلى مشعر منى، لشهود يوم التروية الأربعاء، تمهيداً للوقوف بمشعر عرفات في اليوم التاسع، وسط تجهيزات وخدمات متكاملة وفرتها الحكومة السعودية.
وكشف رئيس النقابة العامة للسيارات عبد الرحمن المعيوف، أن تصعيد الحجاج إلى منى سيبدأ اليوم الساعة الخامسة مساء بتوقيت مكة المكرمة إلى الساعة الثانية فجراً.
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا): “سيتم تصعيد 850 ألف حاج إلى منى خلال اليوم “السابع، معظمهم من حجاج دول جنوب آسيا.
فيما كشف رئيس لحنة الحج والعمرة في غرفة مكة التجارية مروان شعبان لـ”إينا” أن نحو 200 ألف من حجاج الداخل سيتوجهون إلى منى منذ منتصف ليل الثلاثاء، لشهود اليوم الثامن يوم التروية.
أما باقي الحجاج -وهم غالبية حجاج الدول العربية وحجاج إيران وتركيا- فسيتم تصعيدهم – بحسب المعيوف – إلى مشعر عرفات مباشرة، ابتداء من مساء غد الأربعاء.
وأكملت الحكومة السعودية استعداداتها لاستقبال الحجيج في مخيمات منى، حيث تم التأكد من توفر عوامل الأمان في المخيمات المضادة للحرائق، مع تجهيزها بكل الخدمات، ودعمها بمكيفات تبريد ذات طاقة عالية.
وكثفت انتشارها الأمني على طول الطرق المؤدية إلى منى لضمان سلاسة الحركة المرورية باتجاه المشعر، مع الاستعانة بكاميرات المراقبة التلفزيونية ذات الدوائر المغلقة، على الطرق والتقاطعات المهمة لمراقبة حركة نقل الحجيج .
كما فعَّلت الجهات المختصة برنامجاً إلكترونياً مخصصا للنقل يتيح متابعة جميع الحافلات الناقلة للحجاج، ويضمن مراقبة أدائها ومواعيد تحرك الحجاج ووصولهم .
وتحسباً لأي طارئ نشرت السلطات أكثر من 17 ألف ضابط وفرد من قوات الدفاع المدني مدعومين بنحو 3 آلاف آلية ومعدة .
وجهزت الجهات الصحية 151 سيارة إسعاف ما بين كبيرة وعادية، مزودة بأحدث الوسائل الإسعافية والعلاجية لتقديم خدمات الطوارئ والطب الميداني .
كما جهزت أكثر من 200 فرقة راجلة لتقديم الإسعافات الطارئة، و100 فرقة طبية مكونة من أطباء وممرضين وفرق دعم، لتقديم العلاج الميداني .
فيما دفع الهلال الأحمر السعودي بـ2472 كادراً من موظفيه للعمل في المشاعر المقدسة، وجهّز 51 مركزاً في المشاعر والطرق المؤدية إليها .
كما دعم الهلال الأحمر نشاطه بثلاث طائرات إسعاف جوي لإخلاء الحالات الخطيرة.
ونظرا لدرجة الحرارة المرتفعة نسبياً، أمنت الجهات الصحية في منى أكثر من 280 مروحة للرذاذ بالماء، التي أثبتت فعاليتها في التعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس .
ونبهت الحجاج إلى أهمية توفر نوعين من الأدوية في حقيبة الحاج الطبية، هما: الأدوية العامة التي يحتاجها الحاج عند إصابته بأي وعكة صحية، والأدوية الخاصة التي تخص المصاب بأحد الأمراض المزمنة, لمواجهة أي طارئ صحي.
كما زودت طرق المشاة في منى بـ400 مروحة تهوية لتلطيف الجو.
وكثفت الجهات المختصة أعمال الرقابة على المحلات التجارية بالمشعر، للتأكد من توفر السلع الغذائية وصلاحية المعروض منها للاستهلاك وملاءمة جودتها وأسعارها.
ولتهيئة بيئة صحية للحجاج، كثفت الجهات أعمال النظافة في مشعر منى، حيث ينتشر أكثر من 13 ألف عامل نظافة مدعومين بمئات الآليات والمعدات، لتنفيذ أعمال النظافة والتخلص من النفايات.
ويظل الحجاج في منى حتى فجر اليوم التاسع ثم يغادرونها إلى عرفة.
وتجاوز عدد الحجاج هذا العام مليونين و600 ألف حاج، بزيادة نحو 800 ألف حاج عن العام السابق.