من خلال التغيرات الحاصلة في السيرورات الثلاث نلاحظ ان السلسلة 1 وهي سلسلة cov19 شهدت ارتفاعات طفيفة وشبه معدومة خلال الشهرين مارس وابريل وابتداء من 16 مارس لاحظنا وبشكل جلي أن سلوك الظاهرة بدأ يتغير فقد لوحظ من شكلها أنها ذات اتجاه عام رغم وجود بعض الانخفاضات والتذبذبات في النسب يومي 26 و 24 مايو لتصل السلسلة ذروة ارتفاعها يوم 29 من نفس الشهر حيث بلغت عدد الإصابات 77 أما بالنسبة لشهر يونيو فقد لوحظ ارتفاعا طرديا في النسب تصل عتباتها بالتوالي 156 -121-102-99
أما في ما يخص سلسلة إعداد المتعافين فقد لوحظ انه ابتداء 18ابريل وصلت حالات الشفاء إلى 6 حالات حيث أعلن آنذاك عن خلو البلاد من الفيروس وبقيت النسبة ثابتة والتغيرات الطارئة عليها طفيفة حتى يوم 23 فقد شهدت ارتفاع في نسب التعافي حيث وصل العدد إلى 15 أما خلال الأيام المتتالية 25 -26-27 فقد كانت إعداد المتعافين 0 ليبدأ المنحنى في الارتفاع مع مطلع الشهر 6 ليصل العدد ذروته يوم 11 يونيو رغم وجود بعض التذبذبات الطفيفة، فيما يخص سلسلة الوفيات فقد لاحظنا أيضا أن التغيرات الحاصلة ظلت متدنية ومعدومة خلال الشهرين مارس وابريل ما عدا حالة واحدة يوم 30 مارس كما لوحظ انه ابتداء من 23 مايو ارتفعت النسبة لتصل إلى 9 يوم 26 خلال هذه الفترة لاحظنا أن السلسلة ذات اتجاه عام ثابت رغم وجود ارتفاع تصل ذروته إلى 10
ومن خلال هذا كله يمكن أن نستنتج أن سلوك الظاهرة المدروسة وهي سلسلة cov19 مازال صعب التنبؤ بمساره وسيرورته عبر الزمن والمراد من الدراسة وضع جدول زمني لمعرفة سلوك الظاهرة من أجل التنبؤ بانحسارها وبلوغها عتبة الذروة كما يمكننا في هذا الإطار استخدام نموذج SIR المستخدم في نمذجة الأوبئة والتحكم او التنبؤ بمسارها والمشكلة عندنا تكمن في غياب المتغير S أو التغيرات الحاصلة فيه عبر الزمن ds/dt
وللتعرف أكثر على خصائص وسلوك هذا المتغير نرى انه ينبغي اتخاذ بعض الإجراءات التالية:
- زيادة عدد الفحوص بشكل كبير فهذا يساعد على معرفة سلوك المتغير عبر الزمن.
- ينبغي أن لا تقتصر هذه الفحوص على المخالطين فحبذا لو أجريت بعض الفحوص على عينة عشوائية فهذا يعطينا مؤشرا على إعداد المصابين الحقيقيين.
كما تجدر الإشارة إلى أن نسبة الإصابات والوفيات جد مرتفعة وخاصة في نواكشوط ومثال ذلك أن عدد الوفيات في الولايات المتحدة كانت تصل 2000 وعدد السكان 328مليون وهنا عدد الوفيات تصل إلى 10 من أصل 1 مليون فهذا رقم مخيف.
في آخر المقام نرجو الله أن يرفع عنا وعن المسلمين كل داء وبلاء إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بقلم: امحمد اباه