تنويها بجهود فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يجب أن نقول بوضوح طمأنة لعامة شعبنا إن بلادنا و شعبنا حاليا بأيادي أمينة ، و الدليل على ذلك ما وضعته الحكومة ، بناء على توجيهات و إشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية ، من إجراءات و خطوات استباقية لما يجب القيام به ذودا عن المصالح العامة سواء تعلق الأمر بالإنسان أو موارده و ثرواته الحيوانية و محيطه البيئي .
و ما تم إعلانه من تحيين الخطط الاستباقية منذ الآن و قبل حلول فصل الخريف و موسم الأمطار و الفيضانات التي أدت في السنوات الماضية إلى خسائر معتبرة و هو ما يتم العمل على تفاديه هذه السنة و بخطة عملية تأخذ بعين الاعتبار كافة الظروف و المتغيرات التي يمكن أن يكون لها تأثير في الوضع المتوقع!
و يذكر أيضا أن توفير الأعلاف ، هذا العام ، قد تم في ظروف مرضية من المنمين و ملاك الثروة الحيوانية في كافة بلديات الوطن ، الذين أبدوا ارتياحهم لحصول مواشيهم على الأعلاف ومتعلقاتها في الوقت المناسب خلافا للسنوات الماضية .
كما أن ما تم القيام به من إجراءات احترازية أسهمت في حماية بلدنا و شعبنا من الجائحة و تأخر انتشاره لأربعة أشهر على الاقل ما يعني فاعلية السياسات التي تم القيام بها ، و الآن – للأسف الشديد - و بعد أن انتشر الوباء مجتمعيا فإن الدولة أظهرت مستوى كبيرا من الجاهزية و الشفافية و عرضت رؤيتها للعلاج أمام الرأي العام الوطني ، و تعمل الجهات الحكومية و اللجان الوزارية المختصة ليلا و نهارا من أجل الحد من الوفيات من هذا الوباء الفتاك و زيادة وتيرة الأمان من مخاطره و تداعياته المتعددة ، وهي سياسات ناجعة أشادت بنجاحها المنظمات الدولية و شركاؤنا في التنمية الذين أبهرتهم بلادنا بما تقوم به من خطوات ملموسة و جدية لحماية شعبها من وباء كورونا و عرضت تلك الجهات استعدادها و دعمها.
إن حكمة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تمثلت في كونه يعمل بصمت و أناة
ودون تفاخر أو تبجح رغم استحقاق ما يقوم به ذلك ، لأنه يعتبر خدمة الوطن و المواطن واجبه الأوحد الذي لا بد من القيام به .
قلناها و لازلنا و سنكررها أن طريقة الحكم الجديدة ترتكز على بعدين ، أحدهما هموم المواطن و انشغالاته كلها ، و الصرامة في العمل بحزم و قوة لكل ما من شأنه خدمة الوطن و استقراره و أمنه ووحدة أراضيه و سيادته التامة الكاملة .
و الزمن كفيل بإثبات صوابيتنا في تقييمنا لهذه الفترة من وضعية موريتانيا المعاصرة ، أما غيرنا فقد أبان عن بعده في تقييمه لما يجري عن الموضوعية و التجرد و الحياد ووفائه للرؤية الأحادية التي كثيرا ما جعلت ذلك البعض ينزلق في التجني و المكابرة حين يحاول التشكيك في منجزات واقعية يحسها الجميع و يتفيؤها أمنا و أمانا و رخاء ، و لله الحمد.
المصطفي الشيخ محمد فاصل