وجه الشبه بين الأعراض التنفسية للإصابة بكورونا وأعراض الامتعاض السائد في آمريكا يتجسد في شعار مظاهرات "الربيع الآمريكي" : "WE CANT BREATH" ليس باستطاعتنا أن نتنفس:
بعد "الربيع العربي" و"الربيع الإفريقي" و في خضم تداعيات زمن كورونا..... هل يأتي الربيع الآمريكي" مع فوضى خلاقة تليق بالمقام، و"شرق أوسط...." عفوا أقصد: و"ولايات متحدة آمريكية جديدة" "USA - PLUS"....؟؟؟؟؟:
ثنائي ثقيل يربك عملاق الاقتصاد الدولي وكذا العالم من حوله "انتشار جائحة كورونا" وما يمكن تسميته مجازا بـ "الربيع الآمريكي" الذي قد يكون أكثر وأخطر تأثيرا من "الربيع العربي" كما قد يكون مقتل "البوعزيزي الآمريكي George Floyd" شرارة لربيع بلبوس صيف ساخن في آمريكا وفي العالم....!!! خاصة في ظل تحالف بات واضحا بين "جائحة كورونا" و"الأزمة الاقتصادية الدولية" الناجمة عنها، وتشنجات العام الانتخابي في آمريكا.....!!!
قد يقول قائل إن ما يجري في الولايات المتحدة الآمريكية من أحداث عنف متسارعة الانتشار وكثيفة الوقائع، يشبه إلى حد بعيد المقولة الرائجة بخصوص كون انتشار جائحة كورونا ناجم عن تسريب مقصود، أو تسرب غير مقصود، لفيروس COVID 19 من أحد المخابر في هذه الدولة أو تلك، بل إنه ربما يكون فيروسا مصنعا بعناية من قبل جهة ما لتحقيق أهداف ما، في حيز جغرافي ما، مع افتراض كونه خرج عن السيطرة...
ـ وبالمقابل أليس من حقنا أن نطرح سلسلة من الأسئلة التي لا تبدأ من حيث يبدأ الاستغراب ، ولا تنتهي حيث ينتهي الغموض؛
فمن أي مختبر تسرب "فيروس George Floyd"...؟؟؟
أم أن الإجابة على هذا السؤوال ستظل غامضة غموض مصدر تسرب "فيروس COVID 19 " وهل موت George Floyd مختنقا تحت ضغط ركبة الشرطي فيه ما يشبه الاختناق المصاحب لأعراض الإصابة بكورونا... ربما يكون شعار المتظاهرين هناك "ليس باستطاعتنا التنفس" : " WE CANT BREATH يحمل بعضا من ذلك....!!!
بل ربما يكون السحر قد انقلب على الساحر...!!!
فهل ما يجري في الـ USA "ربيع آمريكي"...؟؟؟
أم هي بوادر قيام آمريكا جديدة على نمط "الشرق الأوسط الجديد"....؟؟؟
عموما كل عوامل "الفوضى الخلاقة" تجلت في الشارع الآمريكي غضة بضة، وعلى "المباشر" بنكهة "موسم الكورونا"...!!!
وحتى شرارة ما قد يكون "ربيعا آمريكيا" تشبه إلى حد بعيد الشرارة الأولى لانطلاق ما سمي عام 2011 بـ "الربيع العربي".....!!! أليس المواطن الآمريكي ضحية عنف الشرطة في ولاية مينيسوتا George Floyd بو "اعزيزي" آخر، بلون آخر، وبأبعاد أخرى، وعلى أرض أخرى، وبطريقة أخرى......؟؟؟
على العموم فإن ما يجري هناك لن يمر دون تصنيف ودراسة معمقة، على الأقل من قبل مخابر صناعة الثورات والانتفاضات والحروب "المقدسة"....
الموقف يحتاج إلى تأمل دقيق في حال ومآل "الماما آمريكا" التي يتخوف البعض من كون ديمقراطيتها العتيدة بدأت تشيخ منذ وصول اترامب إلى دفة الحكم، ثم إنه في زمن الكورونا قد نكون بحاجة ماسة إلى العناية بـ "كبار السن" لما يهددهم من سهولة الإصابة بـ COVID 19 لفرط ضعف أجهزتهم المناعية، خاصة أمام تحالف فيروسي مستجد بين "الربيع الآمريكي" و"كورنا".... وبمسحة أدبية أكثر "رحمة بعزيز قوم ذل" هل نحن أمام اتراجيديا "موت البطل"....كما هو الحال في رواية ستندال “الأحمر والأسود” حيث يموت البطل "جوليان سوريل" تحت المقصلة....... أرض هوليوود حبلى بآخر تقنيات تحويل الواقع إلى مجرد فلم من الخيال فوق العلمي..... أليست أرض "الحلم الآمريكي"... الذي قد يبدو هذه المرة كابوسا مزعجا.....؟؟؟؟