رغم عدم اكمالها لسنتها الأولى فإن حكومة معالى الوزيرالولاول المهندس إسماعيل بده الشيخ سيديا استطاعت أن تحقق إنجازات ملموسة من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ( تعهداتي) ، حيث تمكنت من العمل في صمت و بدون ضجيج يذكر و حققت نتائج طيبة ، من بينها ما يلي :
- بما أن الثروة الحيوانية تعتبر أحد أهم القطاعات التي تمثل أحد العناوين البارزة للاقتصاد الوطني ، نظرا لما تلعبه من دور كبير في تأمين أسباب العيش الكريم لما يناهر 50% من عدد السكان ، إلا أنها مع ذلك تواجه تحديات جسيمة تتمثل في انكشاف الغطاء النباتي بسبب التصحر و تراجع الامطار سنويا ، الشيء الذي يجعل هذه الثروة الحيوانية ( عشرات الملايين من الابقار و الأغنام
و الابل ..الخ) في مواجهة خطر الانقراض أو الهجرة إلى المراعى المتوفرة في دول الجوار .
وكانت السياسات المتبعة خلال السنوات الماضية من مختلف الحكومات هي العمل على توفير الاعلاف في نهاية يونيو من كل عام ، و هو توقيت متأخر جدا ، و ينطبق عليه من ينطبق على الطبيب بعد الموت !
إلا أن الوضع تغير هذه السنة ، حيث استطاعت الحكومة العمل على توفير 88 ألف طن من الأعلاف مابين 50 ألف طن من القمح و38 ألف طن من ركل في جميع عواصم البلديات مع زيادة 26 تجمعا قرويا تم رصد عدد كبير بها من الحيوانات. و ذلك منذ شهر مارس الماضي و بأسعار زهيدة ( 3800 أوقية قديمة للخنشة الواحدة) في متناول ملاك الثروة الحيوانية ، و تزامن ذلك مع سياسات حازمة لمنع الاحتكار و التلاعب بالأسعار وهو ما كان يقوم به التجار سنويا من أجل إفشال البرنامج الحكومي بالخصوص.
كما تمكنت الحكومة من توفير آبار عديدة في كافة الولايات الرعوية ( 22 نقطة رعوية ) من أجل تأمين المراعي و المياه مجانا للثروة الحيوانية وهو إجراء غير مسبوق .
- ومن جهة أخرى تمكنت الحكومة من اكتتاب رسمي في الوظيفة العمومية لعدد أربعمائة إمام و مؤذن لتلبية احتياجات المساجد و الجوامع في كافة أنحاء البلاد ، وهو إجراء أثار إعجاب الرأي العام الوطني ، لما له من أهمية استراتيجية في المجال الديني الذي يمثل عقيدة و إيمان المجتمع وهويته التي يجب العض عليها في النواجذ .
- و في المجال التعليمي ، فقد أنجزت الحكومة اكتتابا لآلاف من المعلمين العقدويين لتعزيز الكادر التدريسي للوزارة ، الذي كان يعانى من نقص شديد ومزمن طيلة السنوات الماضية ، و عجزت مختلف السياسات الماضية عن وضع حل جذري للموضوع قبل أن توفق الحكومة الحالية في هذا الاكتتاب الذي جاء في وقته و ضرب عصفورين بحجر واحد .. فهو يغطي الحاجة المتزايدة للمعلمين ، وفي نفس الوقت يؤمن لهؤلاء الشباب فرصا للشغل هم بأمس الحاجة إليها .
هذه مجرد " عينة " على حزمة من الإنجازات الملموسة و الكبيرة التي تمكنت الحكومة الحالية من بلوغها بدون أن يصاحبها ضجيج إعلامي و دعاية في وسائل الاعلام المختلفة ، و ربما هذا ما دعانا إلى التركيز عليها للفت الأنظار إلى أن برنامج " تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بدأ يمكث في الأرض و ينفع الناس ، و سيعم نفعه البشر و الحجر ، رغم أنف اليائسين و المثبطين الذين لا يعملون و يزعجهم أن يعمل غيرهم !
المصطفي الشيخ محمد فاضل