تتفق النخبة السياسية والمتابعون للشأن الوطني على محورية وانسجام الخطاب الهام لرئيس الجمهورية الموجه إلى الأمة بمناسبة عيد الفطر المبارك فهو يمثل استراتيجية متكاملة وشاملة لمواجهة كورونا في بلادنا، في نسخته الثانية، (حيث إصابات المخالطين والإصابات المجتمعية) وذلك من خلال النقاط التالية:
-ضرورة وإلزامية التعايش والتكيف مع الوباء لفترة، والحرص الدائم على التوازن ما بين النشاط الاقتصادي والحياة اليومية من جهة والأخذ بأقوى أسباب الحيطة والاحتراز.
- وضع القواعد الذهبية التي تفرضها المرحلة في مواجهة كورونا-كوفيد19-وذلك على النحو التالي:
أ-دوام الإسراع في إتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الاستشفائية اللازمة.
ب- العمل على تأمين حاجيات السوق المحلي من المحروقات والمواد الغذائية والأدوية.
ج- العمل باستمرار على تخفيف الإنعكاسات الاقتصادية السلبية للجائحة على المواطنين.
د- التحضير الجيد لما بعد الجائحة.
- الصرامة بخصوص الشفافية في تسيير الموارد وعدم التساهل مع أي شكل من أشكال الفساد، وضرورة الأخذ بضوابط الحكامة الرشيدة.
إننا نثق في ما يتخذه رئيس الجمهورية من تدابير واجراءات ومبادرات في سبيل الحفاظ على الأمة ودرء المخاطر التي قد تواجهها سواء على الصعيد الصحي أو الاقتصادي والاجتماعي، وهكذا فإن إطلاق مساعدات قيمة لعشرات الآلاف من الأسر وبصورة منتظمة يعد بادرة إنسانية كريمة سيكون لها الأثر الإيجابي في حس تلك الأسر بتضامن فخامته معهم وشعوره بمعانتهم.
اليقين لدينا أن اللجنة الوزارية المكلفة بمحاربة فيروس كورونا برئاسة الوزير الأول ستعكف بكل انضباط على تطبيق وتنفيذ هذه الاستراتيجية على الواقع، وأنها بتعاون المواطنين واحترامهم للإجراءات، سوف تتم السيطرة بحول الله قريبا على الوضع، ونستأصل الفيروس من بلادنا، كما فعلنا معه في المرحلة الأولى.
وهكذا يمكننا أن نستخلص أن خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الفطر المبارك يمثل مخططا استرتيجيا وطنيا لمحاربة الجائحة، والتخفيف من آثارها والعمل على تحقيق توازن ورفاهية فيما يسمى مرحلة ما بعد كورونا.