بعد أن أطالت أمد المرحلة الأولى بكثير من الحزم وبتوفيق من الله تعالى، حيث استمرت لأكثر من شهرين كاملين يتفق المراقبون وأهل التخصص أن موريتانيا قد دخلت المرحلة الثانية من كورونا، وذلك عبر تسجيلها للمزيد من الإصابات المجتمعية وبعض الوفيات، خلال الأيام الأخيرة.. وذلك بدءا من ال 12 من الشهر الجاري، وكانت بلادنا بفضل الله، وبحكمة وتوفيق إجراءاتها الاستباقية والاحترازية قد تعافت من الفيروس وأعلنت قبل أسابيع البلاد خالية من فيروس كورونا كوفيد 19.
جاء إعلان ال18 ابريل عقب شفاء آخر مصاب آنذاك، وذلك بأقل خسائر، وفي زمن قياسي.
ومع دخولنا للمرحلة الثانية المعروفة بمرحلة تفشي الفيروس أكد فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن الأمور تحت السيطرة، ودعا المواطنين لعدم الهلع والقلق.
وقد شكل ذلك مصدر تفاؤل، وبداية مواجهة جديدة سنخرج منها بحول الله بالنتائج المتوخاة، فقد تم تخصيص الاجتماع الوزاري الأخير لمواجهة كورونا وسبل الحد من انتشاره إذ أصدر رئيس الجمهورية تعليماته للقطاعات المعنية لإتخاذ الإجراءات والتدابير التي من شأنها تقوية منظومة اليقظة والوقاية والمواجهة وذلك في ضوء المستجدات المتعلقة بجائحة كورونا.وهكذا فقد كثفت السلطات خلال الأيام الأخيرة من تأطير وترشيد المواطنين، وتنظيم الأسواق وإلزام الكمامات وتطبيق قواعد السلامة.
ميدانيا تم فتح مركز استطباب للأمراض المعدية وبسعة800 سرير في خطوة عزل مبكرة.
وبعد تسجيل بلادنا 22حالة إصابة جديدة يوم أمس الأحد، اجتمعت اللجنة الوزارية لمتابعة تفشي كورونا تحت رئاسة معالي الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، وقد كان الاجتماع فرصة للاطلاع على الوضعية الوبائية في البلد والقيام بتقييم معمق لكل ما قيم به من إجراءات ابتداء من منتصف مارس الماضي وانتهاء بالاجراءات الأخيرة التي أقرها مجلس الوزراء الأخير بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية لتعزيز مكافحة الوباء، وقد أسفر الاجتماع عن نتائج جوهرية منها:
1-إنشاء ثلاثة مراكز لاستقبال وتأطير وتوجيه المواطنين في نواكشوط، بغية تخفيف الضغط على المراكز الصحية والرقم الأخضر 1155، وقد تم تكليف وزارة الدفاع بالقيام على هذه المراكز بتنسيق كامل مع وزارة الصحة.
2-تعزيز إغلاق العاصمة نواكشوط حيث تتولى وزارتا الدفاع والداخلية مسؤولية الإغلاق التام لمدينة نواكشوط وعدم السماح البتة للأفراد بالحركة من وإلى العاصمة.
3-إنشاء مرصد علمي يقدم رأيه الاستشاري للمجلس العلمي التابع لوزارة الصحة.
في المجمل فإن العالم برمته يعيش أوقات عصيبة، وتعاني أغلب البلدان من عجز وإرباك في منظومتها الصحية، وبخاصة تلك المتطورة منها؟ وذلك بفعل تضاعف تفشي الجائحة وتفاقم تأثيراتها وكذا انعكاساتها السلبية على اقتصاديات حياة البلدان المختلفة.
لكننا في موريتانيا نتفاءل الخير ونطارد الأمل، وكلنا على يقين أنه بتعليمات سامية وتوجيهات نيرة من صاحب الفخامه محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية فإن اللجنة الوزارية المكلفة بملف كورونا وبحكمة بارعة وقرارات صارمة من رئيسها معالي الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا سوف لن تخيب آمال هذا الشعب العزيز بالنصر قريبا على الجائحة وببسط السيطرة ، وسوف نخرج أكثر معنويات،وأوفر معلومات وتجارب.