حدثني صديقي الباحث الدكتور محمد الأمين ولد ابد عن رحلته التاريخية إلى تمبكتو سنة 2011م بحثا عن المخطوطات النادرة في إطار البحوث العلمية النفيسة التي ينجزها، خرج الأستاذ محمد الامين من تمبكتو قبل اقتحامها من طرف الجماعات المتشددة بقليل وكان مكلفا من طرف الإيسسكو بإعداد تقارير عن المخطوطات النادرة، اقتضت منه المرور بمدينة ولاتة التي زارها ابن بطوطة في القرن الثامن وكتب عنها واصفا لها بأنها مدينة توحي ملامحها بالشيخوخة، وهي مدينة البرتلي صاحب فتح الشكور، وعمر بن بابا زميل ابن رازكة ومر الباحث بتيشيت مدينة الحاج الحسن ول أغبد الزيدي وأبناء فاضل الشريف وأبناء امبوجة.
كانت رحلة الذهاب إلى باماكو شبه مباشرة واكتنفها توقف يسير عند الحدود، وفي طريق العودة تم عبور نهر النيجر باتجاه المدينة الأسطورة تمبكتو، طريق العودة تلك قادت الباحث محمد الأمين إلى باسكنو حيث المكتبات الغنية بالمخطوطات النادرة
يحدثك الباحث محمد الامين ولد ابد عن مختلف أوجه الحياة في تمبكتو فهناك المزارات المقدسة لدى الساكنة حيث يطوفون ليلة المولد بالمسجد الجامع الكبير ، تعج مكتبات المدينة بالمخطوطات العتيقة فيوجد في المدينة (مركز أحمد بابا) وهو المسمى باسم أحمد باب التمبكتي المتوفى سنة 1036هجرية حيث يزخر بسبعين ألف مخطوط، خمسة وثلاثون ألفا منها لا زالت في الصناديق لم تفتح بعد، وقدر ذلك مسخر للمطالعة والإطلاع عليه.
يتحدث الباحث عن الهندسة المعمارية في المدينة والتي تشي بخصائص عمران مميز.
التنوع العرقي أمر ملاحظ وفق كلام الباحث فهناك مختلف مكونات الطيف الممثل لنسيج المجتمع الشنقيطي جاءوا منذ القدم مهاجرين ناشرين للإسلام في تلك البقاع.
جلسة شاي مع الأستاذ محمد الأمين جاءت هذه التدوينة ثمرة لها.