الفقر :المشكل المستعصي /محمد المامون ولد سيداتي ( رأي )

جمعة, 24/04/2020 - 21:19

 

يعاني العالم كله من مشرقه إلى مغريه مشكلا كبيرا متمثلا فى الفقر والعوز مما يؤدى إلى اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء.
وقد فشلت كل النظريات التى وضعها أساتذة الإقتصاد وعلم الإجتماع فى إيجاد الحلول المناسبة لها .
ولكن بخصوص العالم الإسلامي  لماذا نفشل في الحد من الفقر ونحن لدينا حل ليس من وضع البشر بل هو من وضع خالق البشر؟ !
الزكاة! هل فعلا يخرج المسلمون زكاة أموالهم  وفق المرامي والأهداف التى فرضت من أجلها؟!
قد لا أكون مؤهلا للخوض فى هذا المجال ولكنى أعتقد أنه بالإضافة إلى  الجانب  التعبدي  للزكاة  بوصفها  فريضة  وركنا من أركان الإسلام الخمسة فإن هناك بعدا اجتماعيا واقتصاديا متمثلا فى تقليص الهوة بين الفقراء والأغنياء  تهدف الزكاة إلى تحقيقه  لو أخرجت بطريقة  مدروسة تحقق  الهدف. 
فنحن اليوم وإن أحسنا الظن بأن جميع  أغنياءنا  يدفعون زكاة أموالهم لمصرفيها فلماذا لا ينعكس  ذلك على واقع الفقراء؟!
فالملاحظ  اليوم أن الفقير تدفع له الزكاة العام تلو العام ولكنه يظل  يراوح مكانه فى فقره المدقع فلماذا؟! وفى الزكاة لا ريب يكمن الحل.
هناك بكل تأكيد خلل يجب البحث عنه من لدن أهل الشأن وأصحاب الإختصاص.
وإن يسمحوا لى بأن أكون متطفلا عليهم فإني أتقدم بهذا المقترح إن كان يمكن الإستئناس به فى  هذا المجال.
١)تشكيل هيئة من العلماء المبرزين يكون أفرادها يمتلكون علوم العصر وتكون مدعمة بكوكبة من أساتذة الإقتصاد  البارزين  يعهد إليها بجمع الزكاة من كل دافعيها وتقوم  بوضع خطة  لتحقيق ذلك .
٢) إعداد إحصاء شامل وموضوعي للفقراء بعد أن تكون اللجنة السابقة قد أعدت ووضعت معايير لمن هو الفقير وفق ظروف العصر. 
٣) تقوم اللجنة المكلفة بجمع الزكاة بإعداد قائمة من الأفراد الأكثر فقرا فتوزع عليهم ما جمعته من زكاة بحيث يكون المبلغ القدم للفرد يمكنه أن ينقله من مصرف  للزكاة إلى دافع ومخرج لها.وتتواصل العملية عاما بعد الآخر وفى كل مرة ننقل فئات واسعة من الفقراء إلى واقع أفضل.وبذلك تكون الزكاة  قد حققت حلا لمشكل الفقر كما أريد لها أن تكون.
وبالله التوفيق.
محمد المامون ول شيداتي

تصفح أيضا...