أما نحن فنقول إن الشعارات لم ترفع على الإطلاق ، و بالعكس تماما فما حدث في الأزمة الحالية هو العمل الميداني الفعال و المثمر من الحكومة الموريتانية و على أعلى المستويات لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد ، و لكنه عمل ميداني عقلاني و منظم حتى يؤتي ثماره الإيجابية ان شاء الله تعالى ، حيث قيم بخطوات فورية لسد المنافذ التي كانت ستمثل الفوهة التي كان سينتقل عبرها إلينا الفيروس القاتل . و ربما انزعج البعض من فاعلية ذلك حيث كان يتمنى أن يكون العمل ارتجاليا و عشوائيا حتى يجدوها فرصة ليكيلوا الاتهامات بالفشل للحكومة ، و لكن هيهات !
لقد وفقت حكومتنا في الإجراءات الوقائية الحازمة التي اتخذتها لمواجهة الجائحة ( فيروس كورونا) ، حيث سمحت بالدخول للبلاد متى ما كان ذلك ممكنا ، سواء للمواطنين أو للمقيمين ، و أدخلت الجميع في حجر وقائي للتثبت من خلوهم من الفيروس ، وحين بات إغلاق المجال الجوي و البري ضروريا أعلنت ذلك الحكومة في الوقت المناسب و اتخذت الإجراءات اللازمة لذلك علنا و على رؤوس الأشهاد .
وحين أرادت الدولة تعزيز استراتيجيتها أعلن فخامة رئيس الجمهورية بنفسه خطة العمل الاستعجالية بصورة واضحة ، و هاهي الحكومة تعمل على تنفيذ ذلك بصورة دقيقة و ليس بعبثية أو فوضوية حتى لا يكون مصيره مثل مصير كثير من البرامج و الخطوات التي أجهضتها الارتجالية و تحولت إلى أثر بعد عين !
لهذا فإن خطة العمل الكبرى التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية قيد الإجراء و قد بدأ تطبيقها يأخذ حيزا جديا واضحا من اللجان الوزارية المختصة بمكافحة الفيروس .
و مواطننا وجد في هذه الفترة حكومة تهتم بشأنه و تستمع لنبضه و شعوره و تستجيب فوريا لما يريد ، بعد أن دأبت الحكومات المتتالية على التصامم عنه و التعنت أمامه و إغلاق الأبواب في وجهه رغم نداءاته المتكررة في كل الأوقات.
أما الآن فالحكومة هي حكومة الشعب لا تنشغل إلا بهمه و مصالحه ، تبذل جهدها في تحقيق آماله و تطلعاته و إيصال ما يجب أن يصل إليه بصفة شفافة و ناجعة و فعالة بدون محاباة أو تسويف أو مماطلة .
فلم تجد الحكومة أمامها قاعدة للمعلومات عن الأسر الفقيرة تصنيفا و توزيعا حتى يعينها ذلك في العمل الذي هي بصدد القيام بها ، لهذا فإنها اضطرت الى القيام بمسح فوري شامل و سريع حتى تنفذ خطة العمل المبرمجة لديها بناء على خطاب فخامة رئيس الجمهورية .
وهذه الخطوات التي تتخذها الحكومة في تطبيق الإجراءات التي تم الإعلان عنها ، هي دليل واضح على جديتها و صرامتها و حزمها وهذا يحسب لها لا عليها ، ولولا ذلك لتبخرت الخطة برمتها على غرار ما كان يحدث سابقا وهو ما يتضح أن العهد الحالي شكّل قطيعة معه ما جعل المواطنين و كافة القوى الحية يتنفسون الصعداء أن قيّض الله للبلاد و العباد حكومة تعمل فعلا وواقعا على تحقيق المصلحة العامة ولا شيء غيرها .
فشكرا لحكومتنا كلل الله جهودها بالنجاح و التوفيق
المصطفي الشيخ الطالب اخيار الشيخ محمد فاضل