بحنكة وقرارات صارمة يباشر صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية تنفيذ الخطة الوطنية لمحاربة تفشي كورونا في بلادنا، وفي هذا المضمار فقد بدأت السلطات العليا إجراءات العزل والوقاية في وقت مبكر، وأنشأت لجنة وزارية لهذا الغرض يرأسها معالي الوزير الأول.
وكان ظهور أول حالة يوم 14 مارس لمواطن أجنبي كان يخضع للعزل الذاتي وهو ما كان له الأثر في انعدام العدوى بفضل الله، حينها أصدرت وزارة الصحة بيانا طالبت فيه باتباع اجراءات الوقاية وعدم الهلع ...
وقد اتبعت الحكومة ذلك بتعليق الدراسة ثم اغلاق مطار نواكشوط أمام الرحلات وإجراءات الحجر الصحي.. كما أعلنت الداخلية حظر التجوال يوم 19 مارس، كما تم إغلاق الحدود الموريتانية السنغالية بموجب اتفاق بين الرئيسين يوم 21 مارس، وفي وقت سابق تم إغلاق المعبر الحدودي المغربي الموريتاني الاربعاء 18 مارس كما تم إغلاق الحدود المالية الموريتانية يوم 24 مارس.
وكان رئيس الجمهورية في تصريح له يوم 18 مارس عقب زيارته ولقائه بالجنة الحكومية المكلفة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من انتشار كورونا قد حث المواطنين والمقيمين على احترام الاجراءت الاحترازية مؤكدا على أن الأمور تحت السيطرة كما تحدث عن تموين السوق وتلبية كافة الطلبيات من المواد الغذائية لمدة ستة أشهر قادمة.
وفي يوم 25 مارس وجه رئيس الجمهورية خطابا إلى الأمة أخبرهم خلاله بالوقت العصيب الذي تمر به البلاد على غرار المجموعة الدولية بسبب جائحة كورونا وتداعياته، وقد أعلن فيه إنشاء صندوق خاص للتضامن الاجتماعي ومحاربة كورونا ، وهو مفتوح أمام كل المساهمين والمتبرعين. وقد تم تحديد مساهمة الدولة ب 25 مليار اوقية قديمة منها خمس مليارات مخصصة لدعم 30 ألف اسرة فقيرة حلال الأشهر الثلاثة القادمة. والآخر لاقتناء كافة حاجيات البلاد من الادوية والتجهيزات الطبية المرتبطة بالوباء.
كما تعهد فخامته ضمن الخطاب بالغاء الجمركة عن بعض المواد الاستهلاكية لغرض خفض أسعارها مثل: القمح والحليب المجفف والخضروات والفواكه ... كما تتحمل الدولة فاتورات مياه الوسط الريفي وبعض الضرائب والإتاوات عن بعض العاملين حتى نهاية عام 2020.
وفي تصريحاته الاخيرة أكد معالي الوزير الاول اسماعيل ولد أبده ولد الشيخ سيديا على ضرورة احترام الإجراءات ودعا المواطنين إلى تقليل الحركة إلا عند الضرورة القصوى، وأن يضحوا بمصالحهم الوقتية من أجل صحتهم ومستقبلهم. وأضاف أن مجموعة من الإجراءات قد يقتضيها الوقت ستصدر قريبا في بعض القطاعات الحكومية، وهو ما أفضى إلى قرار حظر التنقل والتبادل ما بين الولايات، وكذا إغلاق المحلات التجارية غير الغذائية وتعميمات بتقليص تواجد الموظفين والعمال في هذه الفترة.
وخلاصة القول أن هذه الإجراءات الاحترازية أدت بفضل الله وكرمه إلى أن تظل الأمور تحت السيطرة، وأن يظل بلدنا في مأمن من تفشي هذا الفيروس الفتاك.
- عاشت موريتانيا في أمن ورخاء وعافية.
- تحية إجلال وتقدير للمصالح والطواقم الصحية، ولقواتنا العسكرية والأمنية.