ان الإجراءات الحازمة التي اتخذتها السلطات الموريتانية لمكافحة فيروس كورونا من تعليق للدراسة ومنع للتجمعات واغلاق للمطارات في وجه الرحلات الخارجية تبعث على الطمأنينة والتفاؤل والأمل وانا جد مرتاح لها رغم كونى احد ضحاياها حيث ابقتني عالقا في المملكة الاسبانية التي تعتبر من اكثر المناطق التي اجتاحها المرض لكن هذه الاجراءات قد تمنع انتشار الوباء العالمي الخطير في بلانا.
واهيب بالمواطنين لامتثال أوامر وتوجيهات السلطات الصحية في هذا الظرف الدقيق باعتبار ذلك واجبا شرعيا ووطنيا وحقوقيا تمليه متطلبات السلامة كما ادعوهم في هذا الاطار الي تجربة العمل عن بعد وعن طريق الانترنت لتفادي التنقلات والتجمعات ما امكن ذلك، لما قد ينجم عنها من اخطار قبل ان تلجأ السلطات الي منع التحركات الغير ضرورية كما هو الحال في اروبا او الي حظر التجوال الليلي كما في تونس
نتمنى ان تتم السيطرة على والوضع عند الحالة الواحدة التي تم تسجلها وذلك ما لا يتأتى الي بتضافر جهود الجميع من سلطات ومواطنين ومجتمع مدني.
واذكر ان اللجنة الوطنية لحقوق الانسان ستظل يقظة لحماية حق الصحة الذي يعتبر في طليعة الحقوق وللوقوف في وجه أي انتهاكات لحقوق المواطنين الأكثر هشاشة من سجناء وذوي احتياجات خاصة وغيرهم