هل يمكن أن تكشف ذاتيا على نفسك لتحدد هل أنت مصاب بمرض فيروس كورونا؟ وهل من طرق الكشف الذاتي حبس التنفس لمدة عشر ثوان؟ وهل يمكنك تشخيص مرض كورونا من دون زيارة الطبيب؟
ومع أن الناس يستمرون في اتخاذ الاحتياطات ضد انتشار فيروس كورونا، فإن المخاوف بشأن الفيروس أدت أيضا إلى انتشار معلومات خاطئة حول كيفية الوقاية من الإصابة بالمرض أو تشخيصه.
وفي أوائل العام الجاري، وبعد تفشي المرض بفيروس غامض في ديسمبر/كانون الأول 2019 في ووهان بالصين، حددت منظمة الصحة العالمية نوعا جديدا من الفيروسات التاجية هو فيروس كورونا الجديد "إن كوف 2019" (2019 nCoV)، الذي يمكن أن يكون مميتا.
قامت المنظمة بتسميته الفيروس التاجي التنفسي الحاد الوخيم الحاد "2 –سارس كوف 2" (SARS-CoV-2)، وسمت المرض الذي يسببه "كوفيد-19".
وتفشى المرض من ووهان إلى بقية أجزاء الصين ثم إلى دول العالم، وحتى اليوم تجاوزت عدد الإصابات عالميا 180 ألفا، والوفيات سبعة آلاف.
ولنبدأ بأبرز رسالة يتم تداولها حاليا في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تقدم "كذبا" "نصيحة ممتازة من قبل الأطباء اليابانيين الذين يعالجون فيروس كورونا: الأشخاص الذين يمكنهم أن يحبسوا أنفاسهم لمدة عشر ثوان من دون السعال يمكن التأكد من أنهم ليست لديهم عدوى كورونا".
حول ذلك تقول لورين راوخ -طبيبة الطوارئ المجتمعية بمستشفى أنتيلوب فالي في لوس أنجلوس- إن هذا ليس صحيحا، مؤكدة أنه لا علاقة بين المدة التي تستطيع فيها حبس أنفاسك والإصابة بفيروس كورونا.
أيضا ينقل المنشور "كذبا"، ويقول "أساتذة جامعة ستانفورد إن شرب الماء باستمرار، كل 15 دقيقة على الأقل، يمكن أن يساعد في غسل فيروس كورونا قبل أن يسبب العدوى".
ويعلل ذلك بأن هذه العملية تغسل الفيروس من فمك أو حلقك إلى معدتك، حيث يقتل حمض المعدة الفيروس. وأيضا من الأكاذيب أن الماء الدافئ أو الماء المالح يقتل الفيروس. وتقول لورين راوخ إن هذا "زيف تماما، هذا ليس حقيقيا".
من الأكاذيب أيضا أن أعراض عدوى كورونا تبدأ دائما بالتهاب بالحلق. الحقيقة هي أن أعراض الفيروس عادة تبدأ بالحمى والسعال الجاف. ومع أن بعض الأشخاص قد يعانون من التهاب الحلق فإن نسبتهم أقل.
ما أبرز الأعراض؟
في تحليل حديث لمنظمة الصحة العالمية لأكثر من 55 ألف حالة إصابة بكورونا في الصين، تم تحديد هذه الأعراض الأكثر شيوعا، والنسبة المئوية للأشخاص الذين أصيبوا بها:
1- الحمى: 88٪
2- السعال الجاف: 68٪
اعلان
3- التعب: 38٪ سعال
4- البلغم أو البلغم الغليظ من الرئتين: 33٪
5- ضيق التنفس: 19٪
6- آلام العظام أو المفاصل: 15٪
7- التهاب الحلق: 14٪
8- صداع: 14٪
9- قشعريرة: 11٪
10- غثيان أو قيء: 5٪
11- انسداد الأنف: 5٪
12- إسهال: 4٪
13- سعال دموي: 1٪
14- تورم العيون: 1٪
وفيروس كورونا (كوفيد-19) هو عدوى تصيب المجاري التنفسية السفلية، التي تتكون من القصبة الهوائية والشعب الهوائية والحويصلات الهوائية في الرئتين؛ مما يعني أن معظم الأعراض تشعر بها في الصدر والرئتين.
هذا يختلف عن نزلات البرد التي تسبب عدوى الجهاز التنفسي العلوي، حيث تصاب بسيلان الأنف واحتقان الجيوب الأنفية.
الأخبار السارة
في الصين كانت لدى معظم الأشخاص الذين مرضوا -نحو 80%- أعراض خفيفة إلى معتدلة، مما يعني أنه يمكن إدارتها في المنزل. ومتوسط الوقت الذي يمضي بين العدوى وبدء ظهور الأعراض هو نحو خمسة أيام.
في الصين، نحو 14% من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكورونا حدثت لديهم أعراض شديدة، مثل صعوبات التنفس وانخفاض الأكسجين في الدم، واحتاج هؤلاء إلى أكسجين إضافي ومعدات متخصصة في بعض الأحيان لمساعدتهم على التنفس.
والأشخاص الذين يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة وتطور حالتهم إلى حالة حرجة –نسبتهم ما بين 1 و20- هم الذين أعمارهم فوق الستين، والأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية سابقة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض القلب أو أمراض الرئة أو السرطان.
ما الإجراء الصحيح عند الشك بالإصابة؟
الحقيقة أنه لا يوجد شيء اسمه الكشف الذاتي أو التشخص الذاتي لفيروس كورونا، إذا كنت تشك في أنك قد تكون مصابا بالفيروس، فاتصل بالطبيب.
لا تذهب إلى العيادة أو المستشفى مباشرة، لأنك قد تخاطر بنشر الفيروس إذا كنت مصابا، اتصل بالطبيب أو السلطات الصحية في بلدك، والتي سترتب موضوع فحصك.
وعند الاتصال بالطبيب سيتم نصيحتك عبر الهاتف إذا كنت تتوافق مع مواصفات الاشتباه بفيروس كورنا، وستتم مناقشة خيارات الفحص، وما إذا كنت بحاجة إلى علاج فوري، أو النقل الآمن للحجر الصحي أو العزل، أو يكتفى بالحجر الصحي في المنزل.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مريضا بكورونا، فتجنب الاتصال بالآخرين، ولا تشارك الأشياء الشخصية مثل المناشف والفراش، وقم بتغطية الفم والأنف أثناء السعال والعطس والتثاؤب، واغسل يديك باستمرار.
وإذا كان لديك قناع فارتديه لحماية الآخرين، وابق على بعد 1.5 متر على الأقل من الآخرين.
المصدر : وكالات,مواقع إلكترونية