بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، على ما تكرم به علينا من تفضله وامتنانه، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة للعالمين، سيدنا محمد الرسول الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين.
أحبابي، إخواني، أخواتي، مواطني الأعزاء:
يغمرني شعور عارم بالفرحة وأنا أتنفس الحرية بينكم بعد مدة تزيد على السنة قضى فيها علي من لا راد لقضائه بالبعد عن وطني وأهلي وأحبتي، فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.صدق الله العظيم
أيها الحضور الكرام:
لقد كان في طي المحنة التي تعرضت لها منح كثيرة ونعم كبيرة، ومن أعظمها عندي ما لمسته فيكم جميعا من محبة صادقة وتضامن أخوي، يعجز لساني عن شكره وتعبيره، وسأظل ما حييت مقدرا له حق تقديره.
وأستغل هذه الفرصة لأشكر باسمكم جميعا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أظهر اهتماما منقطع النظير بقضيتي، وبذل مشكورا جهودا مقدرة في سبيل عودتي إلى أرض الوطن، وهذا وإن كان من صميم مسؤوليته الدينية والسياسية والأخلاقية أمام الله وأمام الشعب، فإنه يبرهن على اهتمام بالمواطنين افتقده الموريتانيون كثيرا في الفترات الماضية، وقد رويت أن بعض الصالحين كان يقول "إن الشكر لا يكون إلى على الواجب".
كما أشكر وزير الداخلية السيد محمد سالم ولد مرزوك، ووزير الخارجية السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والإخوة النواب أعضاء فريق الصداقة البرلماني الموريتاني السعودي ، والشكر موصول إلى زملائي وإخوتي رؤساء الأحزاب السياسية الوطنية، وإلى إخوتي الأعزاء في الحقل الإعلامي من الصحافة والمدونين وإلى كافة أفراد الشعب الموريتاني العظيم.
وأسأل الله تعالى أن يديم على وطننا الغالي موريتانيا نعمة الأمن والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأن يوفقنا جميعا لرعاية ودائعه وحفظ شرائعه إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.