الدار البيضاء - نواكشوط، في 6 رجب 1441هـ ، الموافق لـ 01 - 03 – 2020غ
تزامنا مع الاحتفال باليوم العربي للّغة العربيّة، الذي يخلد في الفاتح من مارس من كل سنة، تحل الذكرى الثالثة لتأسيس الرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية، التي رأت النور يوم الأربعاء 03 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق لـ 01-03-2017 م،بمدينة نواكشوط بموريتانيا.
إن هذا الاحتفال وهذا التخليد، يدعواننا إلى الإشادة بجنود هذا اللسان العربي المنافحين والذائذين عنه في مختلف الأقطار العربية، والناطقين به بمختلف دول العالم، وخصوصا بالمنطقة المغاربية، وتقدير جهود الحكومات والمؤسسات وهيئات المجتمع المدني، والشخصيات العلمية الساعية إلى دعم اللغة العربية واستدامة مكانتها، باعتبارها لغة دين ولسان أمة ولكونها إحدى اللغات الأكثر انتشارا في العالم، وإحدى اللغات الأممية التي تسجل إقبالا متزايدا من قبل عديد الدول الغربية والآسيوية التي تعمل على إدخال اللغة العربية في مناهجها التعليمية ومؤسساتها ومعاهدها وجامعاتها ومراكز أبحاثها.
إننا في الرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية، إذ نثمن هذه الجهود والمبادرات لنسجل باستغراب استمرار بعض المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالدول المغاربية، في تدبيج مراسلاتها و تصريف أعمالها باللغة الأجنبية، في تعارض تام مع ما هو مثبت بدساتير هذه الدول، وهو ما يدعونا إلى مطالبتها التعاون مع جمعيات المجتمع المدني المتبنية لمشروع التمكين للغة العربية وتنميتها بأوطانها، وحث هذه الحكومات على ضرورة تحويل التعدد اللساني إلى مصدر إثراء وتقوية للأواصر والوشائج بين مختلف الألسن داخل هذه البلدان، لا مصدر تفرقة وضعف وتفتيت وتبعية.
من هنا، نجدد الدعوة إلى حثّ حكومات جميع الدول المغاربية على الإسراع بتفعيل القوانين الدستورية التي تنصّ على وجوب التواصل الرسمي - بمختلف أشكاله ومستوياته وفي كل المجالات والقطاعات - باللغة العربية الفصيحة، ودعوة شعوب المغرب الكبير والمجتمع المدني إلى مواصلة العمل من أجل الحفاظ على اللغة العربية بوصفها البنية الثقافية التحتية التي تتأسس عليها التنمية المستقبلية الشاملة، وأن تكون العربية الفصيحة لغة الحياة المشتركة التي تمثّل آمال أهل المغرب العربي في حياة أصيلة متجذرة، وحديثة مزدهرة.
الرئيس : الأستاذ محمد ولد سيدي عبد الله ولد محمد فال -
الأمين العام : الأستاذ الدكتور عطاء الله الأزمي