نص التدوبنة
لا يوجد "آبارتايد" في موريتانيا (بمعنى وجود قانون ميز عنصري مشابه لما عرفته جنوب إفريقيا سابقا)، ولكن الأكيد أن هناك إقصاء، وتهميشا، وغبنا، يعاني منه لحراطين بشكل أكبر، مقارنة مع غيرهم من مكونات المجتمع، هناك إقصاء في التوظيف والتعيين، وهناك تهميش لآدوابة من خدمات التعليم والصحة والتنمية عموما، وهناك غبن في الولوج إلى الثروات الوطنية. هذا الوضع ناجم عن مخلفات العبودية، وعن عدم سعي كل الأنظمة المتعاقبة على حكم البلد لمحاربتها محاربة جادة، الكرة الآن في مرمى النظام القائم، وهو في بداية مأموريته، لقطع الطريق أمام كل من يريد أن يستغل هذه المأساة لتحقيق مآرب سياسية، وأطماع شخصية، سواء كان في طرف الدفاع عن الضحايا، أو كان في الطرف المناهض لهم. نأمل أن تكون "تآزر" أحسن من "التضامن"، وأن نبتعد جميعا عن كل ما من شأنه خلق شقاق بين مكونات المجتمع أو إعطاء فرصة لظهور خطابات كراهية جديدة، أو المساهمة في استمرار الوضع القائم. #اوتوف