نص التدوينة
زرت هذا الصباح ضريح القائد المجهاهد يوسف بن تاشفين قرب جامع الكتبية الشهير بمدينة مراكش، فوجدته مغلقا للترميم وقد بدأت أعمال الترميم فعلا، ذلك هو ظننا بالمملكة المغربية الشقيقة التي لا تفرط في رموز تراثها وتاريخها المجيدين،
القائد يوسف بن تاشفين اللمتوني مؤسس دولة المرابطين انطلق من الربوع الموريتانية واتخذ من مدينة مراكش عاصمة للدولة وبعد أن قوي سلطانه استنجد به أمراء الأندلس ليعبر إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط بجيش قوامه نيفا وثلاثين ألف مقاتل، حيث خاض معركة الزلاقة الشهيرة ضد جيش الفرنجة بقيادة الفونسو السادس، التي أخرت سقوط الأندلس لمدة ثلاثة قرون.
هذا القائد الموريتاني المغربي (المغاربي )، يستحق على جيل اليوم ، شعوبا وحكاما التوقير والإجلال، *وليت الدولتين الشقيقتين - موريتانيا والمغرب- جسدتا الروابط التاريخية الأخوية بينهما في عمل تراثي مشترك يرمز إلى عظمة هذا الرجل.
*ليت هنا ليست من باب التمني وإنما للرجاء