الرأي الذي عبر عنه الأستاذ الفاضل محمد غلام ولد الحاج الشيخ في نصائحه الوجيهة يعبر عنه بعض القيادات الحزبية داخل مؤسسات وهيئات الحزب ويتفاعل مع غيره من الآراء ليتشكل في النهاية الموقف المتوازن الذي يعبر عن منطقة وسطى بين آراء وتوجهات أعضاء الحزب، وهو لا يتعارض مع التشخيص الموضوعي للواقع والمطالبة بالإصلاح والذين يشكلان جوهر وظيفة أي حزب معارض خاصة إذا كان يقود مؤسسة المعارضة، و حتى إن كان هذا التشخيص سلبيا في العديد من جوانبه، فإن ذلك لا يستوجب تجاهل إكراهات الواقع والعوائق التي تحد من القدرة على الإنجاز ولا يبرر تحميل أي سلطة مسؤولية سياسات سبقتها ، وفي رأيي أن تواصل على الأقل في هذه المرحلة يسير في هذ الإتجاه، لكنه يطالب بإصلاح حقيقي ومحاربة جادة للفساد وتوفير الأمن والعيش اللائق للمواطنين وإنهاء حصار المعارضة والتمييز ضدها والدخول معها في حوار جاد حول القضايا الوطنية التي تشغل بال المهتمين بالشأن العام ... ولا يمكن أن تصنف هذه المطالب في خانة التشدد أو السعي إلى إحداث صدام مع النظام فذلك ليس هدفا لأحد من أهل تواصل حسب علمي.