من الواضح ان عصر مغالطة الحكومة لشعبها قد ولى الى غير رجعة ، على الاقل مع حكومة معالى الوزير الاول المهندس اسماعيل بده الشيخ سيديا. فلذلك لا يستغربن البعض ما أقدمت عليه من توضيح حقيقة الوضع المالى لموارد الدولة و ايراداتها الحقيقية . وقد تسلمت الحكومة الحالية معطيات مالية ، من السلطة التي كانت حاكمة قبل الانتخابات الماضية ، لكنها حين دققت فيها لاحقا ، لم تتثبت الا مما أعلنته في بيانها المعروض على السلطة التشريعية (الجمعية الوطنية). فهذه بادرة حميدة أن تكون حكومتنا شفافة و تقدم معطيات دقيقة دون تزويق او مغالطة. و قد كان هذا مطلبا عريضا دائما لدى الاحزاب و القوى الحية و حتى من المنظمات العالمية المهتمة بقضايا الشفافية في العالم. فابتداء من الآن ستكون البيانات التي تصدر عن حكومتنا الموقرة ذات مصداقية و موثوقية بالنسبة للرأي العام و الشركاء الدوليين . وهذا مكسب يجب ان يعتز به كل مواطن فخور بموريتانيا و يريد لها الخير و التقدم و الازدهار. فهنيئا لنا بهذا العهد الميمون لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.. ومن حقنا أن نأمل أن الأمور ستتحسن الى الافضل . وعاشت بلادنا مزدهرة و آمنة. المصطفي الشيخ الطالب اخيار