شهدت الليالي و الأيام الماضية تواصل أنشطة الأيام الثقافية لحماية القديمة كصر تجكجة التاريخي و هكذا لاقت الأماسي و الندوات إقبالا ملفتا من جمهور المدينة
و تزهر الصور بعض من تلك الأنشطة و الندوة سواء المتعلق منها بإحياء التراث أو الحفاظ عليه
و كانت الجهة المنظة قد أصدرت بيانا عن التظاهرة هذا نصه
بيان
تحتفل جمعية حماية حي تجكجة القديم اليوم تصنيف "القديمة" تراثا إٍسلاميا من طرف المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الايسسكو) نهاية العام الماضي، بعد أن تم تسجيلها سنة 2013على لائحة التراث الوطني المحمي من طرف حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ويشكل هذا الحدث الكبير، بالنسبة لمدينتنا العريقة، خطوة حاسمة نحو اعتماد حيها التاريخي كتراث عالمي من طرف منظمة اليونسكو، لتنضم تجكجة بذلك إلى مددنا التاريخية الأربع.
وسيجلب تسجيل "القديمة" على قائمة التراث الإسلامي إلى تجكجة وساكنتها الكثير من الفوائد المعنوية والمادية ويساهم في ضمان حماية وتثمين ما تزخر به مكتباتها الأهلية من مخطوطات ثمينة وما يتميز به تراثها الواحاتي الغني من خصوصية تشكل إضافة نوعية إلى الموروث الثقافي العالمي.
وبهذه المناسبة، فإن جمعية حماية حي تجكجة القديم، وهي تتقاسم فرحتها بالحدث مع كافة أبناء تجكجة، الحاضر منهم لهذه الأيام والغائب عنها، تحرص على التعبير عما يلي:
- شكرها الجزيل لمنظمة الايسسكو، ممثلة في أمانتها العامة، على تسجيل حي "القديمة" على لائحة التراث الإسلامي ضمن مواقع أخرى "كرن القصبة" و"آزوكي" في مقاطعة أطار و" أوداغوست" في مقاطعة تامشكط؛
- شكرها وامتنانها لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ االغزواني على اهتمامه بالتراث الثقافي والحضاري عموما، وللحكومة الموريتانية ممثلة في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان التي سعت في تحقيق هذا الإنجاز ونجحت فيه. كما تشكر الجمعية السلطات الإدارية الجهوية في تكانت وبلدية تجكجة وعمدتها وكافة أبناء المدينة الذين ساهموا، كل من موقعه، في تهيئة الظروف للوصول إلى هذا الهدف؛
- دعوتها كافة أبناء تجكجة إلى إدراك أهمية هذا الحدث حق الإدراك، والوعي بالآفاق الواسعة التي يفتحها أمام مدينتنا، حيث سيجعل منها موضع اهتمام الباحثين والدارسين للشأن الثقافي والحضاري كإحدى مفردات الهوية الثقافية الموريتانية وأيضا وجهة للسياحة الثقافية الواعدة ويرد عليها نصيبها من فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يتيحها ميدان السياحة في البلاد؛
- تذكيرها بالمسؤولية الكبيرة التي يضعها تصنيف "القديمة" تراثا إسلاميا على عاتق الجميع، من سلطات ووجهاء وأطر وساكنة المدينة، في مضاعفة الجهود من أجل حماية الحي والحرص على ترميم ما أمكن منه وإعادته على هيأته الأصلية والمحافظة عليه ووضع حد نهائيا للبناء فيه بالإسمنت والحديد وغيرهما من مواد البناء الصناعية الغريبة عليه والتي تزيل نمطه التقليدي والتاريخي.
- تعهدها بمواصلة عملها التحسيسي والتعبوي والمساهمة الفاعلة في السعي إلى تسمية "القديمة" تراثا عالميا محميا من طرف منظمة اليونسكو.
- دعوتها السلطات الحكومية والإدارية في البلاد إلى الإسراع في تفعيل القوانين التي تحمي التراث في تجكجة والصرامة في تطبيقها وإنهاء الممارسات التي من شأنها تشويهه وطمسه.
تجكجة، 15 يناير 2020
جمعية حماية حي تجكجة القديم