أكد وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، التزام واشنطن بالعمل مع الحكومة الانتقالية في السودان، الذي يسعى إلى تعزيز السلام والأمن والازدهار واحترام حقوق الإنسان، معربا عن تطلعه إلى تعميق الشراكة وتأمين التقدم نحو هذه الأهداف المشترك.
وهنأ وزير الخارجية الأمريكية، في بيان الثلاثاء ، نُشر على موقع الوزارة على الانترنت، الشعب السوداني بعيد الاستقلال، معبرا عن أطيب التمنيات لشعب السودان، وهو يحتفل بيومه الوطني في الأول من يناير.
وقال بومبيو: “حكومة الولايات المتحدة تهنئ السودان على جهوده البطولية لتشكيل حكومة ديمقراطية تمكن جميع السودانيين، بمن فيهم الشباب، والنساء في المناطق المهمشة تاريخيا”.
من جهة أخرى، أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، ستعمل على تأهيل قدراتها وتماسك منظومتها الأمنية ضد الشروخ والفتن، وستكون عصية على كل محاولات الاستقطاب والاختراق، ولن يؤثر على واجبها التشويه أو الاستهداف.
وقال البرهان -في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء ، بمناسبة احتفالات السودان بالذكرى الرابعة والستين للاستقلال- إن القوات المسلحة ستظل قوية متماسكة بكل مكوناتها، متمسكة بعهدها مع الشعب في حماية ثورة ديسمبر، لافتا إلى أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، كانت شريكا أصيلا وضامنا لوحدة الصف الوطني، لتجاوز المراحل الصعبة التي مرت وتمر بها السودان.
وأضاف أن القوات المسلحة ظلت وستظـل بمكـوناتها المخـتلفة، والأجهزة النظامية الأخرى، حارسا أمينا وضامنا لأمن وسـلامة السودان، في صون ترابه والدفاع عنه بكل غال ونفيس.
وأوضح أن مسيرة الثورة قطعت شوطا مقدرا من خلال مؤسسات الحكم الإنتقالي، في تعزيز دعائم دولة الحرية والقانون، وإنجاز أهداف الفترة الانتقالية، وفي مقدمتها تهيئة البلاد للتحول الديمقراطي المستدام.
وأشار إلى أن تحقيق السلام كان من أولى مهام الفترة الإنتقالية، بوصفه السبيل الوحيد للنهوض بعجلة الإقتصاد والتنمية، معربا عن تطلعه لوضع أسس لحل شامل يرضي الجميع ويضع حداً لمعاناة أهل السودان، ويعالج جذور المشاكل، وأوضاع النازحين واللاجئين، ويوفر لهم سبل العودة الطوعية الآمنة.
وشدد رئيس مجلس السيادة على أن السلام المرتجى لابد أن يكون مستداما، لبناء وطن تكون فيه المواطنة أساسا للحقوق والواجبات، ويوحد الرؤية الوطنية حول الهوية، ويحقق التنمية المتوازنة.