وقع الاختيار مساء أمس على المهندس سيدي محمد ولد الطالب أعمر الملقب سلطان رئيسا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية و الرئيس الجديد هو مدير الشركة الوطنية للماء حيث تم تعيينه مباشرة بعد زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى نيويورك حيث كان سفيرا بها حيث التقى هناك و ربما أعجب به فقربه و أدخله نواكشوط و هو مطلب قديم لدى الرجل حيث يقال إنه تعب من الاسفار في العواصم الباردة
ينحدر الرجل من مدينة تمبدغة حيث اخذ الباكلوريا سنة 1982 و حصل على شهادة مهندس ميكانيكي من احد المعاهد بموسكو و بحسب احد زملاء الرجل فقد كان يتفوق في كل سنة و في جميع المواد بما فيها الثانوية حتى توج ذلك المسار ببطاقة حمراء و هو مصطلح معروف لدى الطلاب هناك يدل على التمييز المستمر المتوج بتفوق باهر
و و فور عودته إلى موريتانيا سنة 1988 التحق بوزارة المياه حيث ترأس احد مشاريعها المتعلقة بحفر الٱبار ليعين خلال 2004وزيرا للمياه و الطاقة ثم وزيرا للتنمية الريفية
و خلال فترة سيدي ولد الشيخ عبد الله تم نعيين الرجل سفيرا في الصين قبل ان يحوله ولد عبد العزيز إلى موسكو ثم إلى نيويورك التي ادخله منها غزواني مديرا لشركة المياه قبل اشهر في التعيينات التي اغضبت عزيز حيث أقيل فيها اهم اصدقاءه
و على الصعيد السياسي كان الرجل ينتمي في شبابه للتيار الناصري قبل ان ينخرط بعد تعييناته في السياسة التقليدية المحلية حيث كانت ٱخر محطات ذلك المسار قيادته لحلف مناهض للوزير الاول السابق يحيى ولد حدمين
يعرف الرجل باستماعه الجيد و سعة صدره و معرفته بمنازل الناس و هو إلى ذلك مثقف و دبلوماسي يتحدث اربع لغات هي العربية و الانجليزية و الفرنسية و الروسية
و لعل اهم ما يميز الرجل انه خالص الولاء للنظام الجديد برئاسة محمد ولد الشيخ الغزواني حيث تربطه علاقات مميزة مع اهم قادته العسكريين و المدنيين