الخرطوم : عثمان الطاهر
انتقدت وزيرة التعليم العالي انتصار الزين صغيرون السياسة التي اتبعها النظام البائد في التوسع بالجامعات بصورة ركزت على الكم دون الكيف، واستبعدت في الوقت ذاته تمكن الحكومة الانتقالية من حل تلك الاشكالات.
وقالت في مؤتمر صحفي أمس بوكالة سونا: لدينا فترة محددة لوضع أسس لمشاكل التعليم، وقمت بزيارات مختلفة للجامعات ووجدتها تفتقر للمعامل، وأثنت صغيرون على وزيرة التعليم العالي بالنظام البائد سمية أبوكشوة لدعمها البحث العلمي وكشفت عن تورط عدد من الجامعات في التصرف في ميزانيات تم تخصيصها للبنية التحتية.
ونوهت الى ان كليات الهندسة بالجامعات لا تتوفر بها معامل، وأعلنت عن عزم الوزارة تطويرها وطالبت الجامعات بتهيئة البيئة الدراسية للطلاب.
وأردفت: (هناك بعض المشاكل بالجامعات، وتساءلت: كيف يمكن البناء اذا كان الطالب يقوم بإغلاق كليته ويعتصم أمام مباني الوزارة ويتم منع لجان التحقيق التي تم تشكيلها من القيام بواجبها.
ومن جانبه كشف البروفيسور صلاح سعيد ان عدد الجامعات الحكومية في كل ولايات البلاد (35)جامعة بجانب (68) كلية أهلية وأقر بوجود مشاكل في توزيع الطلاب للتخصصات ودلل على ذلك بنسبة خريجي كليات الزراعة.
وأردف: السودان بلد زراعي وكان يجب ان يمثل خريجي الزراعة الجزء الاكبر من الخريجين في الوقت الذي لا تتعدى نسبتهم ال 3% فقط فضلاً عن أن العلوم الهندسية نسبة خريجيها بسيطة مقارنة بالكليات الأخرى، ولفت الى أن الانفاق الحكومي المخصص للتعليم ضعيف يقدر بنسبة (2%).