خلاف ضارب في الوجدان،
ينتهي التّوتر عادة بانتهاء كل لعبة سياسية أو منافسة انتخابية بذاتها وطيّ ملفاتها وخلافاتها؛ إلاّ التّوتر الحالي، فإنّه سيبقى لمدة طويلة حاضرا في الأذهان وباديا للعيان ومدويا في الآذان. أجل؛ سيبقى باديا للعيان كلما رُفع العلم الجديد ذو الخطين الأحمرين على واجهة المباني الادارية والمدارس والمؤسسات والأماكن العمومية، ومدويا في الآذان كلما عزف النشيد الجديد في المناسبات الوطنية والاستقبالات الرسمية وفي المدارس وقبل بداية لعب فريق "المرابطون"، الخ. وسيراه البعض حماسياً، يعزّز من حب الوطن في القلب ويقوي الاحساس بالانتماء، ويراه البعض إعلان قطيعة مع جزء من التراث والتاريخ وشاهدا على التجزئة والإقصاء.. يحزّ في قلبي أننا، هذه المرّة، أمام خلاف ليس كغيره من الخلافات العابرة والمتجاوَزة بسهولة؛ بل إننا أمام خلاف وجداني وثقافي عميق سيبقى سيبقى.
والله المستعان.
من صفحة الوزير السابق محمد فال ولد بلال على الفيس بوك