لايخفي علي أحد ذي بصيرة ومتجرد من التخندق السياسي والايدلوجيا العابرة للحدود
ان الشباب الموريتاني تفتك به تيارات وشعارات واطروحات تجعله في دوامة يفقد فيها بوصلة الحقيقة
فقد عاش الشباب في عهد الغابر الرئيس السابق معاوية في جلباب القبلية والتبعية العمياء لأطر كان النظام ٱنذاك يعتبرهم انابيب صرف انتخابي يستخدمهم كل ما كان هناك موسم يلوح في الافق
ومع التطورات السياسية اللتي جرت في البلاد بعد الانقلاب علي ول الطايع
جاءت موجات من الشباب المهاجر "المتسيس" لتعطي اسوء نموذج في كيفية "تدجين" شباب الجامعات الغربية وسحقه وسحق طموحاته التقدمية
لنعيش بعدها عشرية ول عبد العزيز اللتي اتسمت بقدر كبير من الوعي النسبي بين فئات الشباب بجميع مشاربهم وتوجهاتهم الفكرية
فبرزت تيارات شبابية من المعارضة تنويرية تستخدمها المعارضة التقليدية والراديكالية في صراعها مع النظام
تارة في شكل منظم ...كحراك ماني شاري كزوال وتجمع ٢٥فبراير وٱخرين
وتارة بشكل فردي والامثلة كثيرة
وكان نظام عزيز هو الٱخر يستخدم الشباب كوقود في معركته لكسب السياسة الداخلية للبلد
فأنشا شباب عزيز وبعدها مجلس شباب الحزب الحاكم ومقاولون شباب
لتنتهي اللعبة بلقاء مع شباب الوطن
وصهرهم في مجلس شبابي "ماعش" لم يؤدي من الادوار الا جعل الشباب في "خلية مخابراتية" كبيرة
وقد ذهب الرئيس السابق وأتي الرئيس الحالي بقدر من الوعود الخاصة بالشباب
ولم تتغير بعد السياسة العامة للشباب ولم يعرفوا بوصلتهم بعد !