نساء وكحول وحفلات.. الجانب المظلم في حياة العبقري البرازيلي رونالدينيو

ثلاثاء, 19/11/2019 - 13:30

ابتسامة ساحرة وموهبة ربانية ومهارات خيالية، هي التي كان يملكها النجم البرازيلي السابق رونالدينيو والتي سحر بها عشاق الساحرة المستديرة، ولكن مسيرة حياة هذا "العبقري" نموذج من "التدمير الذاتي" لمستقبل لاعب كرة القدم.

فهذا اللاعب الذي يصعب تكراره في تاريخ الكرة واعتزل الكرة مبكرا وتركته الأضواء وهو في عز شبابه، انزلق لمستنقع النساء  و الحفلات والكحول  حتى وصل فيه الأمر حد الغرق في الديون والعجز عن مغادرة البرازيل وسحب جواز سفره.

نعود إلى عام 2001 عندما انتقل إلى باريس سان جيرمان قادما من غريميو البرازيلي لنشرح أن اللاعب كان طائشا إلى حد أنه كان يفعل كل شيء، ليهرب من التدريبات والذهاب إلى الحفلات لمقابلة النساء واحتساء الكحول والرقص.

ويروي الفرنسي جيروم ليروي زميله السابق في سان جيرمان -في مقابلة صحفية عام 2016- أنه "لم يكن يتدرب طيلة أيام الأسبوع ويكتفي بالتمارين في اليوم الذي يسبق المباراة".

وحتى عندما كان يدخل الفريق في معسكر تحضيري للمباريات كان يهرب ليتسكع في شوارع باريس، وعن شخصية رونالدينيو، يقول التونسي سليم بن عاشور زميله السابق في الفريق الباريسي -في مقابلة صحفية في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2017- أنه "قبل إحدى المباريات ذهبنا معا لتناول الطعام ثم صعدنا للغرفة ولعبنا بلاي ستيشن حتى 11 مساء وخلدنا للنوم، وعلمت لاحقا أن رونالدينيو ترك المجموعة وأمضى الليلة في إحدى الحانات حتى الخامسة فجرا".

الأمور لم تقف حتى هنا لكنه عندما كان يعود من الخارج للعاصمة الفرنسية يذهب ليرقص مع النساء ويشرب ثم يعود أدراجه لمكان انعقاد المباراة.

وهذه الحادثة كشفها البرازيلي باولو سيزار في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، إذ قال -في مقابلة صحفية- "كنت أعاني من إصابة وطلب مني الطبيب العودة إلى باريس وكان رونالدينيو معي في الغرفة نفسها، وقال لي سأعود معك لباريس، فدخل الغرفة وقام بتشغيل المكيف على الأعلى برودة ليصاب بزكام ويذهب للطبيب الذي أعطاه دواء وطلب منه العودة لباريس، ولدى وصولنا للعاصمة الفرنسية كانت سيارة مليئة بالنساء تنتظره ليبدأ الحفل".

وبعد عامين فقط انتقل رونالدينيو من سان جيرمان إلى برشلونة، وهنا أخذ الموضوع بعدا آخر.

فانضم البرتغالي ديكو إلى رونالدينيو وكان يأتيان للتدريب سكارى، مما دفع البرسا للاستغناء عنهما للحفاظ على الأرجنتيني ليونيل ميسي "جوهرة" برشلونة وقتها حتى لا يؤثر رونالدينيو عليه سلبا، لأن ميسي كان يحب البرازيلي ودائم الحديث عن فضله ومساعدته في التأقلم السريع مع الفريق الأول بالبرسا.

وبعد خمس سنوات مع برشلونة انتقل "العبقري" البرازيلي إلى ميلان، لكنه لم يقدم الكثير داخل الملعب وكانت هذه آخر محطاته الاحترافية خارج بلاده ليعود إلى البرازيل ويلعب مع أربعة فرق مختلفة خلال أربع سنوات، ليعلن بعدها اعتزاله عام 2015 وهو في 35 من عمره.

رونالدينيو الذي فاز مرة واحدة بالكرة الذهبية عام 2005 أسقط مسيرته بالضربة القاضية بسبب طيشه وعدم التزامه ونضوجه على المستوى الشخصي.

هذا اللاعب الذي فاز بمونديال 2002 مع منتخب بلاده وبلقبين بالليغا الإسبانية ودوري الأبطال مع برشلونة وبطولة الدوري الإيطالي مع ميلان، وكأس ليبرتادوريس مع أتلتيكو مينيرو البرازيلي، كان يمكن أن يقدم مسيرة أفضل من ميسي وكريستيانو رونالدو لولا "الجانب المظلم من حياته".

 

تصفح أيضا...