لم أكن اعتقد وموريتانيا تلج عصر دخول التداول السلمي على السلطة وتقف على أعتاب دخول البلاد في نادي الدول المصدرة للبترول والغاز أن يكون الشغل الشاغل لمن سموا أنفسهم قادة لحزبنا هو الحديث عن أمور شكلية لا يمكن أن تجد أثرا للحديث عنها في تاريخ الأحزاب الديمقراطية..
#كان على الذين تحملوا #مسؤولية التفكير والقيادة بالنيابة عنا أن لا ينزلقوا نحو أشياء شكلية لا يمكن أن تكون من #أولوياتنا الراهنة ،فنخبة الحزب الصامتة والغائبة عن هذ المشهد الطائش ترى أن لدينا أولويات تتعلق بطبيعة خطابنا السياسي وكيفية تفاعله مع أقطاب متعددة تتعلق أولا بالعمل الحكومي وطريقة تطوير الأداء الحكومي ووضع الخطط الاستشرافية للعمل الحكومي ،وكيف يصل إلى الناس بشكل لا لبس فيه،أما القطب الثاني فيتعلق بتفاعل الخطاب مع مستجدات الساحة الوطنية والإقليمية والدولية،واستخراج نسخة من الخطاب قابلة #للتصدير الداخلي والخارجي...
وسيكون القطب الثالث متعلقا بالتخطيط الاستراتيجي لقادم الأيام واضعا نصب عينيه آفاق العمل السياسي على المدى القريب والمتوسط ...
#كان على هؤلاء أن يفكروا في وضع آلية أو خارطة طريق للتعامل مع الساحة السياسية الجديدة في البلاد عموما، والساحة الجديدة على مستوى الأغلبية الحاكمة ، وكيفية التعامل برحابة صدر مع هذا #المناخ #السياسي الجديد في اليلاد و كيفية اختراق خطابنا للقوى الحية في المجتمع ،و كيفية العمل الموازي للعمل الحكومي وعلى جبهات متعددة و في مجالات مختلفة تتعلق #ببرنامج رئيس الجمهوريه الرامي في أهدافه النبيلة إلى بناء عقل وتفكير مواطن جديد متصالح مع ذاته ، ومنسجم في جميع مكوناته ،لذا كان على الحزب ان يكون #الظهير الأول في إشاعة ثقافة السلم الاجتماعي والسعي إلى مبادرات حزبية جادة تسعى إلى تقوية لحمتنا الاجتماعية وتعزيز وحدتنا الوطنية...
هذا ما كنت أظن انهم يفكرون فيه بالنيابة عنا ،أما الأمور #الشكلية و #التأزيمية فلم يعد للبلاد الوقت للانشغال بها ونحن جميعا في غنى عنها...
#أخيرا كان على حزبنا أن يعلم أن التخطيط والتفكير لأهل العقول و أهل الاستقامة وان الغوغاء لها تخصصاتها ويمكن أن يوظفها الحزب في أمور أخرى تصلح لها وتناسبها ...
فكل تاريخ الفكر السياسي يرشدنا إلى أن مطابخ صنع القرار بحاجة #للحصافة و #للهدوء و #للتروي و #للرزانة و #للعمق...فعلينا أن نبحث عن مظان هذه الميزات ...