التجمع الثقافي الاسلامي يعلن اختتام فعاليات الدورة 32 من مؤتمر السيرة النبوية بنواكشوط - بيان

جمعة, 08/11/2019 - 11:13

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:

انعقد بحمد اللـه وتوفيقه المؤتمر الدولي للسيرة النبوية في دورته الثانية والثلاثين وذلك في نطاق موسم السيرة النبوية الذي اعتاد التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا تنظيمه سنويا. وقد انعقد المؤتمر في نواكشوط أيام 07-9 ربيع الأول1441 هـ، الموافق 05-07 نوفمبر2019 غ، تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد  الشيخ الغزواني، وبإشراف مباشر من وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وبمشاركة رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام ونخبة من أصحاب المعالي والفضيلة من العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات من داخل موريتانيا ومن بلدان إسلامية وعربية وإفريقية بينها على الخصوص بالترتيب الهجائي (الامارات   ,بوركينا فاسو ,  تونس  , الجزائر السنغال  ,  المملكة العربية  السعودية  ,  المملكة المغربية ساحل  العاج  غامبيا  ) 

وقد افتتح المؤتمر ممثل فخامة رئيس الجمهورية معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب الذي أكد أن هذا الحضور الكبير هو إحياء لسنته صلى الله عليه وسلم باعتباره منبع العلم والأخلاق العظيمة حيث زكاه ربه سبحانه وتعالى ووصف خلقه بالعظمة، وكان خلقه القرآن الكريم.

وأشار معاليه إلى أن حالة الغلو والتطرف التي يعيشها العالم اليوم لا منجاة منها إلا بالتمسك بهديه صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي جعل الحكومة بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تولي الأهمية الكبرى لهذا النوع من الأنشطة المباركة.

وأشاد معالي رئيس التجمع الثقافي الاسلامي الشيخ محمد الحافظ النحوي في الجلسة الافتتاحية بعظمة محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مستشهدا بمواقف صحبه رضي الله عنهم وأرضاهم، مبرزا أهمية ترسيخ هذا النهج النبوي المحمدي في نفوس المؤمنين مؤكدا دعم ومؤازرة التجمع لجهود رئيس الجمهورية الرامية إلى إعلاء هذا الدين الحنيف.

وبدوره ثمن رئيس المجلس العالمي للتسامح د.أحمد محمد الجروان دور موريتانيا والتجمع الثقافي الإسلامي في نشر تعاليم الدين الناصعة على هذه الأرض الطيبة، ودعا إلى اعتماد الوسطية والاعتدال والتسامح مستشهدا بالعديد من شمائله الحميدة صلى الله عليه وسلم ، مشيرا إلى المكانة السامية للتسامح في السيرة النبوية. وقد كان انعقاد المؤتمر مناسبة لتوقيع مذكرة تفاهم بين التجمع الثقافي الإسلامي والمجلس العالمي  للتسامح  يتعاون الطرفان بمقتضاها من أجل نشر القيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف.

 

وقد تناول المؤتمر في ندواته ومنابره العلمية "الأخلاق المحمدية وأثرها في نشر قيم الإخاء والسلام بين الشعوب والأمم" وناقش في هذا النطاق بحوثا قدمها بعض العلماء والمفكرين المشاركين في المحاور التالية :

▪ التعليم والأخلاق في كنف المدرسة النظامية المعاصرة اتصال أم انفصال

▪ الوسطية والاعتدال في الاقتداء  

▪ السنة النبوية وأثرها في نشر ثقافة الحوار والتعايش بين البشر.

وقد أجمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة غرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم في نفوس الناس لتزكو وتستقيم وتنشط في الطاعة والعمل الصالح. واعتبروا أن شهر ربيع الأول يمثل موعدا يجدد فيه المؤمن إيمانه ويغذي فيه محبته بتدارس سيرة النبي صلى اللـه عليه وسلم، والبحث في هديه القويم عن حلول لمشكلات البشرية. وقد خلصوا إلى اعتماد التوصيات التالية:

1) الدعوة إلى اعتماد الأخلاق المحمدية مادةً علميةً تدرس في المدارس والجامعات وذلك لغرس بذور محبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في نفوس الأجيال.

2) الدعوة إلى دراسة سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والتعمق في فقهها وفهم دروسها، وربط المسلمين بأخلاق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قولا وعملا.  

3) استخلاص الدروس والعبر من السيرة النبوية والاستفادة من الدروس التي زخرت بها لتصحيح المفاهيم المغلوطة عند غير المسلمين.

4) دعوة المسلمين قادة وشعوبا إلى ترسيخ قيم الأخلاق والتسامح بين شعوبهم والسعي إلى توحيد كلمتهم.

5) الدعوة إلى ميثاق أخلاقي عالمي يحفظ حقوق المسلمين خصوصا المظلومين  والمضطهدين في  بؤر التوتر العالمية ( فلسطين  , ميانمار ,  كشمير ,,, ).

6) تخليق المدرسة العصرية  ودعم المحضرة الشنقيطية والمحافظة عليها باعتبارها إحدى المنابع  التي  ساهمت وتساهم في التعريف بالشمائل المحمدية والتربية عليها.

7) توجيه وسائل الإعلام إلى الإسهام في نشر ثقافة السلام والتسامح  والابتعاد عن نشر   شائعات الفرقة والكراهية بين الشعوب والأمم.

8) الإشادة بوثيقة مكة المكرمة الصادرة عن مؤتمر رابطة العالم الإسلامي واعتبارها  مرجعية معاصرة لتنظيم العلاقات بين الشعوب والأمم ونشر قيم التسامح  والإخاء بين الشعوب .

9) دعوة المؤسسات والمنظمات والمراكز الإسلامية التي تعمل في مجال نشر قيم  التسامح والسلام  إلى مزيد  من التنسيق والتعاون لنشر القيم  والأخلاق المحمدية .

10) دعوة الحكومات والدول في العالم الإسلامي إلى مناصرة القضية الفلسطينية ودعمها باعتبارها قضية عادلة ولن يتحقق الإخاء والسلام في العالم دون منح الفلسطينيين حقوقهم كاملة على دولتهم المستقلة وعاصمة القدس الشريف.

وفي الختام أعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على رعايته للمؤتمر، وشكروا التجمع الثقافي الإسلامي على تنظيم  المؤتمرالذى  أصبح منبرا أساسيا من منابر   السيرة النبوية عبر العالم، انطلاقا من بلاد شنقيط أرض المنارة والرباط.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،

 

صدر في نواكشوط

 

11/ ربيع الأول /1441 هـ

 الموافق 07 /

تصفح أيضا...