لا زلت أذكر ذلك اليوم في استثنائيته! كان يوما و لا كالأيام هدوء و انسيابية، حتى الغبار الذي كان يمطرنا كل يوم، في تلك الفترة، غادر مفسحا أمام أم اظليليات. كنت مع ابنة خالي، سلم منت احمد خليفه، في المستشفى العسكري، الموجود في مبنى قيادة الأركان، حينها، أخذنا الدواء و رجعنا للمنزل سيرا على الأقدام عبر شارع جمال عبد الناصر، و لم نلحظ أي شيء غير عادي، لا قطع عسكرية، لا حظر تجول، لا أي شيء من ذلك القبيل. لحظة من التاريخ كان لها ما بعدها إيجابا و سلبا!