هذه ليست رسالة مفتوحة لفخامة رئيس الجمهورية ولا خطابا موجها للحكومة بل هي صرخة عالية ونداء وطني إلى كافة القوة الحية في البلاد لاستنهاضها حول وضعية الأمن الغذائي المزرية في بلادنا. فهذا الوضع لم يعد يحتمل ولا يطاق. فكيف نرضى لنفوسنا ولشعبنا بان نعيش منذ استقلالنا في تبعية كاملة في قوتنا اليومي على ما نستورده من الخارج بشح الأنفس ومحدودية الموارد أو ما يتصدق علينا به من قبل المنظمات الخيرية العالمية وكأننا نعيش في صحراء جرداء لا بها ماء ولا مرعى ولا ينبت فيها إلا الصخور والحجارة وليس بها رجال ولا عضلات تفيد في العمل.