كنت قد عبرت عن بعض الرأي في أولويات المرحلة في تدوينة " قبل التنصيب " أما وقد تم التنصيب واستمعنا لما قيل فيه وخصوصا خطاب الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الشيخ الغزواني فإنني أكتفي بالملاحظات التالية :

1 - لا أجد حرجا - مهما كانت الملاحظات والانتقادات - في تحية الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز على وفائه باحترام الدستور في مواده المحصنة ذات الصلة بالتداول على السلطة ومنع المأمورية الثالثة ، ولا يهمني هنا التفسيرات التي تقدم في هذا الصدد بل أدرك أنه ما كان ليعدم من يعينه ويشجعه نجح في مسعاه أو لم ينجح.

استقببل الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني عصر اليوم في مكتبه بالقصر الرئاسي عددا من رؤساء الوفود الذين حملوا إليه رسائل خطية من طرف قادة بلدانهم أو جاءوا لتقديم التهانئ وتبادل الرؤى في القضايا والمصالح المشتركة وفق ما جاء في الوكالة الموريتانية للأنباء.
وفي ذلك استقبل الرئيس كلا من ممثل الاتحاد الأوربي في دول الساحل ومساعد الرئيس المصري  لشؤون الدفاع كما استقبل وفدا فرنسيا وآخر صربيا وتسلم رسالتين خطيتين حملهما رئيسي الوفدين الأخيرين من طرف  رئيسي بلديهما

بعد انتهاء مراسيم تسلم السلطة الذي حضره عديد القادة ووفود عالية المستوى توجه الرئيسان المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز والمنتخب حديثا محمد ولد الشيخ الغزواني  إلى القصر الرئاسي بانواكشوط وذكرت مصادر لمراسلون أن الرئيسان دخلا في اجتماع داخل مكتب الرئيس تسلم فيها الرئيس غزواني ملفات كانت على مكتب سلفه بعدها غادر ولد عبد العزيز  القصر إلى محل إقامته وباشر خلفه ملف توديع ضيوفه 
ومن المنتظر حسب المصادر أن يعين الرئيس وزيره الأول في الساعات القادمة ويستقبل بعض الشركاء والساسة للتشاور في تشكيل الحكومة

غادر رئيس بعد أن أنهى مأموريته و احترم الدستور في مواده المكرسة للتناوب السلمي على السلطة، و تم تنصيب رئيس جديد بعد أن نال ثقة 52% من أصوات الشعب الموريتاني في استحقاقات 22 يونيو 2019. إنها حقا لحظة خاصة في تاريخ بلدنا و ديمقراطيته الفتيه. اللهم اجعله عهدا مباركا ينعم فيه جميع الموريتانيين بحقوقهم و يتنافسون في ما ينفع الناس و يمكث في الأرض و يتسابقون لبناء الوطن و العمل على استقراره و أمنه و أمانه!!