رسائل حشد تكانت...
كنت شاهد عيان على الحشد الكبير الذي جمعه منتخبو وفاعلو ولاية تكانت تأييدا للإصلاحات الدستورية التي تمخض عنها الحوار الوطني الشامل. لقد كان الحشد معبرا عن التفاف المنحدرين من الولاية حول البرنامج السياسي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي عمت إنجازاته التراب الوطني. تعاقب المتدخلون على المنصة يعبرون عن التزام سكان الولاية بإنجاح الاستفتاء الشعبي ليتم بذلك ميلاد الجمهورية الثالثة مؤسسة على شرعية المقاومة الوطنية التي كانت ولاية تكانت مهدها.
وجه خطباء الحشد رسائل واضحة إلى الشعب الموريتاني يستحثونه فيها على التصويت بنعم لصالح الوطن، تحقيقا لمصالحه العليا. كما وجهوا إلى المعارضة الراديكالية رسائل أخرى تؤكد لها، إن كان من حاجة لذلك، أن الشعب الموريتاني مدرك لمصالحه لذلك فهو ملتف حول خيارات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز... وأغتنم أحد المنتخبين فرصة إجماع مواطني الولاية ومنتخبيها، وفاعليها حول الإصلاحات الدستورية ليوجه رسالة إلى شركائه في الولاية حين قال:"...السياسة ما تعدل بالقبيلة، ألا بالمقاطعة..."، ونسي المنتخب أنه في ظل هذا النظام بالذات انتهى عهد "تَعدال المقاطعة لَلسياسة" بقبيلة بلا مقاطعة؛ فقد أظهرت نتائج انتخابات 2009 حجم المقاطعة الحقيقي، في حال رضاها وسخطها...