جدل حول الانتاج الدرامي في موريتانيا : "أحمد طوطو" يقول إنه مقزز و "ولد العتيق" يرد

اثنين, 26/06/2017 - 10:36

يثير موضوع الانتاج الدرامي في موريتانيا جدلا في أوساط المهتمين ، فقد وصف المخرج عبد الرحمن ولد أحمد سالم المشهور بأحمد طوطو الانتاج الدرامي بالمقزز في مقابلة على قناة شنقيط تجدون رابطها هنا

و يبدو أن الموضوع قد أثار كاتب بعض القصص الدرامية الكاتب محمد محمود ولد العتيق و هذا نص ما كتب :

على رسلك يا عبد الرحمن : سلسلة "ورطة في ورطة "وحدها تكفينا شرفا

عبد الرحمن أحمد سالم: على موقع "تواتر" يقول:" كل الإنتاج الدرامي منذ ست سنوات مقزز".
يا عبد الرحمن لا أريد أن أكون من الذين يحملون " خطية فم الحاسي" ولم لم يكن سور القضية الكاذبة التي قلتها:" كل" الإنتاج الدرامي مقزز. يفيد التعميم. ما كنت رددت عليك . وربما فاتني ما قلت كغيره مما تقول ويقول زملاؤك. ولكن أردت أن أستوقفك بما يلي:

أنتم يا أهل " السينما" في موريتانيا يا من عقلنا على وجوهكم في التلفزة الموريتانية منذ الثمانينات حيث تسميت أنت بلقبك المعروف:" أحمد طوطو". هلا كنتم طيلة هذه المدة قدمتم ادراما جميلة لا تقزز وإنما تجذب؟ الجواب عندي وهو :" أن من لا يملك أدوات الإنتاج محال أن ينتج. وأنتم لا تملكون أدوات معرفية ولا حتى فنية لإنتاج درامي ولا حتى سينمائي. وإلا لكنتم فعلتم.
يا عبد الرحمن أنا والمخرج باب ولد ميني هم من أسس لهذه الدراما في البلد بمساعدة نعتز بها من إدراة التلفزة الموريتانية. وليس من ممثليات التعاون الفرنسي ولا الأمريكي. وأنتجنا بأقل الموارد ولكننا في أول بادرة من نوعها أنتجنا مسلسلا من جزئين = ستين حلقة. قدم قراءة سوسيوتاريخية للمجتمع الموريتاني ولخص التغيرات الإجتماعية فيه منذ الهجرة من الريف إلى المدينة وحتى تحذيرنا في الجزء الثاني من هذا المسلسل الذي بث سنة 2015 تحذيرنا من موجة تعاطي المخدرات والقتل التي تحذر منها الدولة اليوم.
ثم أتبعناه بمسلسلين نالا استحسان الجمهور الموريتاني كثيرا وهما المرأة وطن آخر الذي كتبته أنا وأخرجته ومسلسل "عندك دونك" الذي كتبه المخرج الكبير باب ميني وأخرجه. ثم أتبعناه بمسلسل عباس ودباس ثم أتبعناه هذا العام بمسلسل أحلام مواطن.

كل هذه الاعمال كانت تحليلات فنية وروائية لقضايا مجتمعنا ومشاكله التي تؤرقه.
لم نبع لقطة تسيئ لوطننا للأجنبي مقابل ثمن بخس. ولم نتبعه يصور الأطفال السود في الميناء وسينكييم ليقدم بواسطتهما تقارير عنصرية تسيئ إلى الوطن.
ولم نقدم أفلام ست دقائق في مهرجان ست دقائق لنقول إن سبب الإرهاب هو الدين من خلال الإحالة إلى صورة المسجد عند الحديث عن القتل والإرهاب.
وإن سلسلة " ورطة في ورطة" وحدها تكفينا شرفا. لقد لهج بها الموريتانيون كلهم مسؤولهم وعاميهم كبيرهم وصغيرهم رجلهم وامرأتهم. فما بالك بالأعمال الكبيرة الأخرى.

نحن ندرك جيدا حجم أخطائنا ولكننا واعون بها ونعمل على تلافيها في كل مرة نخطو فيها إلى الأمام. وخلال عامين فقط. أنتجنا في الدار الموريتانية للدراما والإعلام ما لم تستطيعوا أنتم إنتاجه في ثلاثة عقود من الزمن. وإن عمر هده الأعمال بحساب دقائقها وجودة مواضيعها يفوق كل الأعمال التي قدمتم في مهرجان السينما الذي كنتم ترأسونه .
وإن حجم الإقبال على إنتناجنا الدرامي يؤكد بوضوح أنه منبثق من هموم هذا الوطن ويعالج هذه الهموم بقلوب مواطنة نزيهة. قد تجوع ولكنها لا تأكل ثديها.

تصفح أيضا...