أعلن المغرب استقباله 13 عائلة سورية كانت عالقة في الصحراء على الحدود الجزائرية المغربية لأكثر من شهرين. وستتم تسوية أوضاع هؤلاء اللاجئين على الفور، وفقا لتوصيات الملك محمد السادس.
استقبلت سلطات المغرب الأربعاء 13 عائلة سورية عالقة منذ شهرين في المنطقة الحدودية الجزائرية المغربية، وفق مسؤول حكومي.
وقال المسؤول المغربي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "لجنة مستقلة ستبدأ منذ اليوم الأربعاء النظر في طلبات هؤلاء اللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة منذ منتصف نيسان/أبريل. يمكنهم طلب اللجوء أو تسوية أوضاعهم".
وأضاف أنه تم نقل اللاجئين قبل الفجر إلى فكيك، ومنها إلى مدينة وجدة إلى الشمال منها.
وأعلن المغرب الثلاثاء، أنه وامتثالا لتعليمات الملك محمد السادس سيتم "على الفور" تسوية أوضاع 13 عائلة سورية لاعتبارات إنسانية وبصورة "استثنائية" بعد أن رفضت السلطات في البدء استقبالهم.
وفي نهاية نيسان/أبريل، اتهم المغرب الجزائر بترحيل هؤلاء السوريين الذي يعانون ظروفا صعبة إلى الحدود المغلقة مع المملكة، بغرض "زرع الاضطراب على مستوى الحدود المغربية الجزائرية" و"التسبب في موجة هجرة مكثفة وخارج السيطرة نحو المغرب".
وأعلنت سلطات الجزائر قبل أسابيع أنها ستستقبل هؤلاء اللاجئين "لأسباب إنسانية"، ولكن ذلك لم يحدث رغم توجه وفد من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومن الهلال الأحمر الجزائري إلى الحدود.
ودعت 25 منظمة مغربية وجزائرية وفرنسية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار المغرب إلى إنهاء "مأساة" هؤلاء اللاجئين.
اعتمد المغرب في 2013 سياسة جديدة للهجرة وبدأ في كانون الأول/ديسمبر 2016 بحملة جديدة لتسوية أوضاع مهاجرين وصلوا إليه من أفريقيا.
والحدود مغلقة بين الجزائر والمغرب منذ 1994 بسبب قضية الصحراء الغربية.
فرانس 24 / أ ف ب