إرم نيوز ـ يجري وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، جولة في المغرب العربي، لإقناع 3 دول بالتوسط لحل الأزمة الخليجية، بينها موريتانيا التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر تناغمًا مع الموقف الخليجي بمقاطعة قطر بسبب دعمها الإرهاب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي: إن “الهدف من هذه الجولة هو تطوير العلاقات الثنائية بين إيران وهذه الدول، والتشاور حول تطورات المنطقة ومنها سوريا وقضايا البلدان العربية يعد من محاور المحادثات التي ستجري خلال الزيارة”.
وأوضح قاسمي أن “تطورات المنطقة تتطلب مزيدًا من التضامن بين الدول الإسلامية، وطهران ترى أن على هذه الدول إبداء المزيد من الوحدة والتضامن أمام الأعداء ومسببي التفرقة”.
وجرت العادة أن تكشف الخارجية الإيرانية أو سفاراتها في دول المغرب العربي، عن مواعيد زيارات مسؤولها المباشر أو من هو أرفع منه بهرم الدولة الإيرانية، بأيام أو أسابيع، لكن الجولة الجديدة لم يكشف عنها سوى قبل ساعات من موعدها، ما يجعلها رهينة لظروف “استثنائية” مرتبطة بعامل المفاجأة.
وقال مراقبون جزائريون: إن “الهدف الخفي لزيارة ظريف لن يخرج عن إقناع الدول الثلاث، وهي الجزائر وتونس وموريتانيا، للقيام بمساعٍ جدية مع دول الخليج الغاضبة على قطر”.
وتتزامن زيارة ظريف إلى الجزائر مع استقبال الأخيرة وزيرين خليجيين، هما المستشار في وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية فارس المزروعي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد سلطان المريخي.
وأجرى وزير الخارجية الجزائري، عبدالقادر مساهل، مباحثات مع المسؤولين الخليجيين حول “الموقف الجزائري منذ اندلاع هذه الأزمة، وضرورة تسوية الخلافات والنزاعات التي يمكن أن تظهر بين بلدان شقيقة وجارة عن طريق الحوار”.