نهاية صناعة الإرهاب / عبد الله الراعي

أربعاء, 07/06/2017 - 17:40

التحريض على ثورات الغوغاء والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للبلدان نتيجته ليست بطعم العسل دوما .. لقد ملت البلدان والشعوب العربية حماقات دولة قطر وقررت وضع حد لها حتى تعود إلى حجمها الطبيعي .. كيف يعقل أن تظل النار تشتعل دون أن تتدخل البلدان الوازنة لإخمادها ..!

لقد ظل الإعلام القطري على مدى عقود من الزمن يزرع الفتنة والتطرف في عقول  الشعوب العربية والإسلامية ، فجاءت النتيجة مدمرة وكارثية متمثلة في ما أطلق عليه تحالف الإخوان والماسونية ـ" يوسف القرضاوي ، وعزمي ابشارة "ـ مصطلح الربيع العربي.

في الحقيقة لم يكن ربيعا عربيا بل كان فتنة وخرابا عم بلاؤه جميع الأقطار العربية والإسلامية ، وهنا علينا أن نقف لتفكيك وتفتيت أركان هذا التحالف الذي نظر لقيام الثورات العربية ، إذ يقوم هذا التحالف كما قدمه الإعلام القطري على  ثلاثة أركان أساسية :

ـ الشيخ يوسف القرضاوي من أهم الشخصيات القيادية في جماعة الإخوان المسلمون  

ـ  الدكتور عزمي ابشارة وهو عضو بالكنيسة الإسرائيلي " مسيحي "

ـ المال والسلاح القطري " دعم الجماعة في مصر ، الجيش الحر في سوريا  ، وغيره من التشكيلات المقاتلة في سوريا ليبيا "

قطعا لا يمكن أن نتوقع خيرا من هذا  التحالف الشيطاني  نظرا  إلى تكوين وخلفية المنظرين له  ، فالشخصية الأولى في هذا التحالف مسكونة برغبة فظيعة  في الانتقام من الأنظمة العربية ويحملها مجتمعة مسؤولية ما لحق بجماعة الإخوان المسلمين في مصر والجزائر والأردن وغيرها من البلدان التي حاول الإخوان فيها الوصول إلى السلطة عن طريق العنف .. القرضاوي أم المصلين في الجمعة الموالية لسقوط نظام حسني مبارك وهذا اعتراف ضمني من الجماعة على أنه كان الشخصية الأولى والمحورية في تحريك الجماعة والتنظير لها .

 أما الشخصية الثانية فهو إسرائلي الجنسية تسلل إلى العقل العربي عن طريق إعلام قطر ووجد الفرصة سانحة لخدمة أجندة الكيان الصهيوني ، وكانت النتيجة المباشرة لهذا الفكر الذي وزعه عزمي ابشارة بكل سخاء هي موت القضية الفلسطينية في الإعلام العربي وبالتالي تم تحييدها بشكل حرفي من وعي الشعوب العربية كقضية ذات أولوية .

 يقدم عزمي ابشارة نفسه كلاجئ سياسي هارب من الأجهزة الأمنية لدولة إسرائيل ..!

إنها أم النُكةِ وأكبر كذبة في التاريخ البشري .. هل يعقل أن أجهزة المساد الإسرائلي يعجزها رجل يتنقل بين فنادق الدوحة ، لو كان عزمي ابشارة لا يخدم أجندة اسرائيل لما عبر المعابر الإسرائلية وهو القادم على متن الدرجة الأولى من مطارات إسرائيل .

إن النتيجة التي وصلت إليها الأمور ليست مفاجئة على الإطلاق فقطر تمادت وأفاضت كأسها مرات ومرات ، واليوم عليها أن تشرب من ذات الكأس التي سقت منها  شعوبا ودولا وأذاقتهم بأس بعضهم دون أن تدمع لها عين أو يرف لها جفن .

لقد كان حري بالأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان عندنا في موريتانيا أن تستحي وتخجل من نفسها وهي تحاول جاهدة تعمير "الزر الخالي" ، لقد كان الأجدر بهم أن يبتلعوا  تلك التدوينات الكسيحة المتباكية على تجفيف المنابع في دوحة "الغلو والتطرف".

إن فرحتهم بسخرية الإعلامية المتطرفة خديجة بن قنة من موريتانيا عمل مشين ومخزي سيحاسبهم عليه التاريخ ولن تغفره الأجيال .. "كان ابن عمك عداو .. لاتعافي لما عفاو"

إن إرادة الجمهورية الإسلامية الموريتانية ستظل كما كانت حريصة على وحدة العمل العربي المشترك ، حريصة على إطفاء الحروب ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ، ولن يثنيها أو يربكها صراخ المتباكين على تجفيف منابع  حفنة من الدولارات المغموسة في دماء الأطفال والشيوخ والنساء .

 

تصفح أيضا...