طلبات تونس العضوية بصفة مراقب والمغرب صفة عضو، وموريتانيا كشريك اقتصادي؛ أوراق عرضت في قمة الإيكواس (السيدياوو) الواحدة والخمسين أمس الأحد في مونروفيا عاصمة ليبيريا. آلت رئاسة المنظمة إلى فور انياسينگبي رئيس جمهورية التوغو؛ من يد ألين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا المنتهية ولايتاها على رئاسة المنظمة ورئاسة ليبيريا.
تغيب رئيس النيجير احتجاجا على حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قدم حاملا مليار دولار للطاقة المتجددة في دول المنظمة؛ قد تعرض في التوغو نهاية العام الجاري في اكتوبر تحديدا حيث ستلتئم قمة إسرائيل إفريقيا. وغاب ملك المغرب تجنبا "للحرج" الإسرائيلي حيث اتضح أن الدولة العبرية ملت مروق إفريقيا عليها وتصويتها ضدها في المحافل الدولية؛ وأعادت الدفء لمحور تل أبيب داكار الذي عصف به تصويت السنغال في مجلس الأمن ضد إسرائيل.
وظهر المغرب العربي تائها مشتتا غير منسق ومتشبثا بالجوار الإفريقي قبل العربي. الرئيس الغامبي آداما بارو ظهر شاكرا القمة على جهودها لتنصيبه وقهر سلفه على الخلوة في مالابو. في حين أن عنوان القمة : الاقتصاد والأمن لم يخلوا من شطط الكرسي المعتاد في المنظمة؛ إذ طولب في الجلسة المغلقة بتنفيذ اتفاق كوناكري لحل الأزمة السياسية في غينيا بيساوو حيث يتلكأ الرئيس جوماف في تنفيذه. حدثت المنظمة عن نفسها في الخمس عشرة سنة الماضية وأظهرت نجاحات باهرة على مستوى التكامل السياسي والاقتصادي والأمني؛ مما جعلها محط أنظار جيران إفريقيا والأفارقة من خارج السيدياوو على حد السواء.
بدت الإيكواس في قمة مونروفيا منظمة شبه إقليمية ناجحة مخطوبة الود وبدا المغرب العربي عاجزا حتى عن نعي نفسه علانية. وبدت إسرائيل مصرة على فتح إفريقيا رغم أنف العرب. هي إذا تجليات انكماش الدبلوماسية العربية المتزامنة (انفجار مجلس التعاون الخليجي؛ وخلع تونس وموريتانيا والمغرب لمنظمة المغرب العربي بعد نشوز ليبيا وتفريط الجزائر)