إلى من إلى الشيخ الرضى وجهوا النقدا ــــــ أو اللومَ من بعد الذي كان قد أبدى
"أقلوا عليه لا أبا لأبيكمُ ــــــــ من اللوم أو سدوا المكان الذي سدا"
ألومًا على القول الذي يَنشر الهدى ـــــــ ألومًا على الفعل الذي يُكسب الحمدا
ألومًا على قفو النبي ونصره ــــــ بكل سبيل في المحافل والأندا
ألومًا على التقوى ألومًا على الجدى ــــــ وأي فتى أتقى من الشيخ أو أجدى
به ظن سوءا جاهلون لأمره ــــــــ وقد جاء من قد ظن سوءا به إدا
فتى لا يني عن قول خير وفعله ــــــ فيوسع ذا صدقا ويوسع ذا رشدا
وفي كل يوم مر يزدادُ رفعة ــــــ بها مكتسٍ عزا ومكتسبٌ مجدا
ويزدادُ في الله الذي هو شغله ــــ هدى منه أضحى في خلائقه فردا
ويزدادُ في الأخرى التي أُجلت هوى ـــــ ويزدادُ في الدنيا التي عُجلت زهدا
ومن دينه فهما ومن نفسه تقى ــــــ ومن ربه قربا ومن غيره بعدا
لئن كان قد أربت كثيرا ديونه ـــــ وجاوزت المعتاد في ذاك والحدا
فقد بُذلت في رد إعسار معسر ـــــ وفي عون مجهود به حاله اشتدا
وقد أنفقت في جفنة ذات هيئة ـــــ "مكللــــة لحما مدفقة ثردا"
وقد أعطيت زيدا وعمرا وخالدا ـــــ وقد أعطيت هندا وقد أعطيت سعدى.