صفحة ـ هنا لندن على لفيس بوك ـ تحرير رشيد نجيب لكناكتف
ما كان لمستمعي "هنا لندن" أن يعرفوا شيئا عن بلد المليون شاعر موريتانيا لولا وجود مراسل صحفي يعمل في تواضع وصمت اسمه الشيخ بكاي الذي ميز ببصمته كمراسل صحفي هذه الإذاعة العريقة ليس فقط بالتغطيات والمراسلات الصوتية التي تخص الجانب السياسي ولكن كذلك بتقارير إخبارية اهتمت بحياة الإنسان والمجال اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا في ربوع الصحراء التي يعتبر ابنا لها ويتعامل معها بكثير من العشق عشق الصوفيين.
ازداد الشيخ بكاي سنة 1959 في مدينة الرشيد بموريتانيا وهي عبارة عن واحة جميلة علمته حب الجمال على حد تعبيره. اختار دراسة الصحافة مباشرة بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة وحصل بعد ذلك على شهادة عليا في الإعلام والتلفزيون. التحق بالعمل الإعلامي منذ شبابه، فقد اشتغل بالإذاعة الوطنية الموريطانية وعين سنة 1982 بعد تخرجه مديرا للتحرير بوكالة الأنباء الموريطانية، وبعدها عين مديرا للتحرير بجريدة "الشعب" بنسختيها العربية والفرنسية.
التحق الشيخ بكاي بهيئة الإذاعة البريطانية ليعمل مراسلا لها في فبراير سنة 1986 وذلك على إثر الزيارة التي قام بها المذيع الصحفي هاني العربي لموريطانيا من أجل إعداد موضوعات، وقتها كان المراسل يسمى مكاتبا. يتذكر الشيخ بكاي أن أول تقرير كتبه كان يخص العلاقات المغربية الموريطانية وقد سجل التقرير المذيع سامي حداد وأذيع في نشرة عالم الظهيرة ومنذ ذلك الوقت استمرت علاقته مع الإذاعة والتي دامت حوالي أربعة وعشرين عاما إلى غاية 2011 سنة انتهاء مهامه كمراسل، عاد بعدها مراسلا لبي بي سي اكسترا سنة 2013. وقام خلال هذه الفترة بتغطية العديد من الأحداث التي عرفتها المنطقة من قبيل: حرب أزواد بشمال مالي، النزاع الموريطاني السينغالي، انقلابات موريطانيا وأحداثها السياسية، الأزمات المغربية الموريطانية حول الصحراء، مؤتمرات كل من القمتين الإفريقية والإسلامية... وفي نفس الوقت أجرى عدد من الحوارات مع الكثير من الزعماء مثل: ياسر عرفات،حسن البشير،اعلي ولد محمد فال... وأخر تقرير تم بثه له كان عن هروب الموريتانيين إلى البادية بعد سقوط الأمطار أعده للإذاعة.
وخلال انتسابه مراسلا لهيئة الإذاعة البريطانية استفاد من العديد من الدورات التكوينية والتدريبية التي همت المجالات التالية: إعداد التقارير المتعددة الأصوات، فن الإلقاء، أشكال التحرير، استعمال التكنولوجيات الحديثة، التغطية في المناطق الخطرة...وإلى جانب عمله مع البي بي سي، فقد عمل الشيخ بكاي كذلك مراسلا لجريدة الحياة من 1988 إلى 2006 ووكالة أسوشياتيد بريس ومجلة الوسط وتلفزيون الحياة إل بي سي. وكل هذا يبرز القدرات المتوفرة لديه كمراسل ميداني استطاع العمل من منصات إعلامية متنوعة. ويعمل الشيخ بكاي الان مراسلا مستقلا أي ما يطلق عليه فريلانس ويدير موقعا إليكترونيا متخصصا في الشأن الموريتناني اسمه مورينيوز ويهتم بالكتابة الإبداعية خاصة الرواية.