فى نوفمبر سنة2011؛طلب منى مدير الأخبار فى الاذاعة التى أعمل فيها آنذاك ان أصطحبه فى زيارة لمنزل الرئيس الأسبق المرحوم أعل ولد محمد فال من أجل إجراء مقابلة إذاعية .
من سوء الحظ وصلنا متأخرين بنصف ساعة عن الموعد المحدد ، ومرد ذلك يعود لإطار السيارة العنكبوتية التى كانت تقلنا ، " نام " الإطار إذن فطارت المقابلة .
بعد سنوات من تلك المحاولة ، تجدد عندي الأمل فى لقاء الرئيس فقررت أن أتصل به عن طريق صديق مشترك؛لكن لم يُحالفني الحظ .
حاولت لكن دون جدوي ،فقد كان الرئيس خارج العاصمة لأسابيع متتالية.
قبل أشهر تعرفت على عامل فى منزل الرئيس ينحدر من مقاطعة سيلبابي ويتردد على غسال سيارات ) بالقرب من منزل الرئيس( محاذي للمحكمة العليا بالقرب من مقر "مراسلون"، كان شابا لطيفا ويتحدث الحسانية بشكل متكسر ويفكر بالهجرة الى فرنسا ، تبادلت معه أطرف الحديث وتكونت بيننا صداقة استمرت حتى الان هو من سيؤكد لي لاحقا خبر وفاته يوم الجمعة . بعد مدة تعارفنا سألت صديقي عن عادات الرئيس خاصة طقوس القراءة لديه ، إذ كنت أعرف أنه قارئ نهم .
حدثني العامل عن مداومة الرئيس على القراءة الدائمة ، بعد أيام طلبت منه أخذ موعد لى معه وعدني بذلك حين يعود من رحلته فى" تيرس"...
وللأسف رحل دون ان يُكتب لي ذلك اللقاء . رحم الله اعل ولد محمد فال ؟