عالم سعودي: الإبداع في الشعر الموريتاني قليل!

خميس, 2015-12-03 02:50
الشريف حاتم بن عارف العوني، عالم وعضو سابق بمجلس الشورى السعودي.

قال الشريف حاتم بن عارف العوني - وهو عالم وعضو سابق بمجلس الشورى السعودي - : "إن الإبداع في الشعر الموريتاني قليل"، و"عامة شعرهم  (يقصد الموريتانيين) تقليد لشعراء العصور الأولى، وتكرار لأفكاره ومعانيه".

وأرجع الشيخ العوني سبب ذلك إلى "حياة بدوية تشبه حياة القدماء، وحافظة غَلَوْا فيها على حساب الخيال، فَقَلَّ فيهم التجديد والاختراع في الشعر"، حسب تعبيره.

واعترف الشيخ العوني أنه لم يطلع على شيء من الشعر الموريتاني، إلا ما كتبه الدكتور محمد المختار ولد أباه في كتابه (الشعر والشعراء في موريتانيا).

وأضاف في تدوينة له على الفيسبوك؛ ضَمَّنَهَا حوارا مُتَخَيَّلاً: "أما المجددون من شعراء موريتانيا الذين ذكرهم الدكتور من أمثال: سيدي محمد بن الشيخ سيدي، وسيدي بابا، وأبي مدين بن الشيخ أحمد، وحرمة بن عبد الجليل، وأبي بكر الفاضل، وأمحمد بن أحمد يوره = فلم أجدهم يختلفون كثيرا عمن سبقهم، إلا في الأشكال، وفي بعض النقدات للمنهجين الآخرين".

وعلق العوني على تقويم الدكتور محمد المختار ولد اباه للشعر الموريتاني قائلا: "كأنه يقول لنا من خلال هذا التقرير: إنه لا يجد عند النقاد المعاصرين (منذ عصر مدرسة الإحياء إلى اليوم) مقياسا يمكن أن يَسْتَحْسِنَ شعرَ شعراء بلده، وأنه على النقاد أن يعترفوا لأهل بلده بمقياسهم الخاص في الاستحسان"!

ولم يُخف الشيخ العوني استهانتَه بما قد تجره عليه هذه الآراء من غضب الموريتانيين، فقال – حين سأله مُحَاوِرُه المُتَخَيَّل – : يا شيخي! هل تحب أن لا أنشر عنك هذا القول؟! فإني لا آمن عليك من هاجيهم، يكتب فيك ألفية؟!!

فقال الشيخ – يعني نفسه – (وقد ضحك): لقد تعرضتُ لما هو أولى بالخطر من هذا، فما التفتّ لذلك، ولا نظرت إلا إلى أمانة العلم. كما أني (يا بُني) ما وجدت لعداء الباطل (مهما اشتدّ) أثرًا حقيقيا على نفسي، بل هو مما زادني جرأة، حتى لقد صرت ألقى أذاه ضاحكا مستبشرا، وكأنني أقول له: كنت في انتظارك! وربما استبطأته، فيأتيني على مهل منتفخا كأنه جبل، ثم يمرّ بي مر السحاب!!

فلا أدري! أَعدم مبالاتي: هي من فرط شجاعة؟! أم هي من موت إحساس، على حد قول المتنبي :
رَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حتى *** فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ

فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ *** تَكَسَّرَتِ النِّصالُ على النصالِ

للاطلاع على نص التدوينة من مصدرها الأصلي:

هنا