لا أكتب في العادة عن برامه ولد عبيدي وأعتبر الحروب التي تشن عليه وسيلة للدفع بالتطرف إلى الأمام، ومبالغة كبيرة في حجم الخطر المرتبط بنشاطه..
ومن أسباب عزوفي عن تناول موضوع برامه أيضا رغبتي في "خضة" جديدة لهذا المجتمع تخلصه من كثير من الرواسب، بعد "الخضة" الأولى التي كانت لها نتائجها الايجابية أي "خضة" مسعود ولد بلخير..
قد ينسى كثيرون، لكنني لا أنسى، فقد غطيت أنشطة الرجل نحو ثلاثة عقود ، وكنت قريبا منه في حدود العلاقة المهنية. وأعتقد أنه كان ينتهج الأسلوب نفسه، ويستخدم اللغة نفسها مع فارق في شخصيتي الرجلين ( مسعود وبرامه)...
مسعود الآن شخصية وطنية متزنة ومحترمه.. يؤمن بما كان يؤمن به لكنه يؤمن بموريتانيا ولا يفرق بين عربها، ولا يسعى إلى أن يكون زنجيا لأنه ببساطة أدرك بعد نضج ذاته..
ولن أكتب هنا عن برامه فالموضوع يتعلق بحزب "اتحاد قوى التقدم" وبيان أصدره..
اتفق مع "حزب "اتحاد قوى التقدم".. في المطالبة بوقف الشحن الفئوي وما سماه "وقف كافة حملات التجييش الإعلامي".. ولا يزعجني أن يقرص أذن النظام الحاكم عبر اتهامه بكل ما شاء.. ولا أعترض أيضا على الافراج عن معتقلي "إيرا" ( وليس لي أن أبرئهم أو أجرمهم).. ما لا أتفق مع الحزب فيه وأعتبره نفاقا عدم تصريحه بإدانة خطاب "إيرا" العنصري المتطرف، والاكتفاء بإشارة خجولة تدين كل "خطاب عنصري مهما كان مصدره"..
الفقرات موضوع الحديث:
"إن اتحاد قوى التقدم الذي يتابع تطورات هذه القضية وتداعياتها عن كثب ، ليؤكد على المواقف التالية :
• ............
• رفضه محاولة النظام التنصل من مسؤولياته وتأليب بعض المواطنين ضد بعضهم ، لما يشكله ذلك من تهديد للوحدة الوطنية وما يمثله من مغالطة وتضليل للرأي العام ؛
• مطالبته بإطلاق سراح معتقلي "حركة إيرا" ووقف كافة حملات التجييش الإعلامي حول هذه القضية ؛
• نناشد كافة القوى الوطنية الحية برفضها استخدام العنف في كل الخلافات البينية وإدانتها لكل خطاب عنصري مهما كان مصدره يؤلب مجموعة من الشعب ضد مجموعة أخرى "...